افراسيانت - استشهد ثلاثة فلسطينيين، مساء امس الثلاثاء، في ثلاث عمليات منفصلة وقعت اثنتان منها، داخل الخط الأخضر والثالثة في مدينة القدس المحتلة، وأدت جميعها لمقتل سائح وإصابة 13 إسرائيليًا من بينهم (المصابين) زوجة السائح وجنديان من "حرس الحدود" وصفت اصاباتهما بانها بالغة الخطورة.
ووقعت احدى هذه العمليات في مدينة "بتاح تكفا" شرق تل أبيب وأدت لإصابة مستوطن إسرائيلي بجروح متوسطة، فيما استشهد منفذ العملية عبد الرحمن رداد (17 عامًا) وهو من بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت.
وبعد دقائق معدودة، أطلق شابٌ فلسطيني النار من سلاح آلي من نوع "كارلو غوستاف" تجاه جندي إسرائيلي قرب نقطة أمنية مركزية لشرطة حرس الحدود في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، ما أدى لإصابة الجندي بجروح خطيرة.
ولاحقت قوة إسرائيلية الشاب الذي أطلق النار تجاهها، فأطلق مجددا النار صوبهم وأصاب جنديًا آخر بجروح خطيرة قبل أن يقدم جنود الاحتلال على إطلاق النار عليه بكثافة ما أدى لاستشهاده.
وأشارت المصادر العبرية إلى أن الجنديين حالتهما الصحية حرجة جدًا.
وفي وقت لاحق، ذكرت القناة العبرية الثانية أن منفذ عملية اطلاق النار في القدس هو الشاب فؤاد التميمي (26 عامًا) من سكان العيسوية شمال شرق القدس.
واشارت إلى أنه تقرر حظر نشر تفاصيل هذه العملية وأي مواد مصورة عنها لمدة سبعة أيام، وفق قرار صدر عن محكمة الصلح الإسرائيلية بناءً على طلب عاجل من الشرطة الإسرائيلية.
وبالتزامن مع عملية القدس تقريبا، وقعت عملية ثالثة في مدينة يافا، حيث نفذ الشاب بشار مصالحة (22 عامًا) من سكّان قرية حجة بمحافظة قلقيلية، عملية طعن أسفرت عن مقتل سائح أميركي وإصابة زوجته بجروح خطيرة وإصابة 11 إسرائيليًا آخرين بجروح متفاوتة بعضها بحال الخطر.
واستشهد الشاب مصالحة في هذه العملية.
وأشارت مصادر عبرية إلى أن الشاب مصالحة الذي عاد من مكة المكرمة بعد أدائه مناسك العمرة الأسبوع الماضي، نفّذ عملية الطعن في ثلاث مناطق قريبة من بعضها في مدينة يافا.
وقرر الجيش الإسرائيلي، فرض إغلاق كامل على قريتي حجة والزاوية واقام حواجز على مداخل القريتين، فيما اقتحمت قوات كبيرة حي العيسوية بالقدس.
ووفقًا للقناة العبرية العاشرة فقد أعلنت إسرائيل حالة التأهب في كافة المدن الإسرائيلية ، تخوفًا من وقوع مزيد من الهجمات، فيما قال قائد الشرطة الإسرائيلية روني الشيخ إنه قرر تعزيز قوات الشرطة في تل أبيب، مبينًا أن قواته ستجتهد لإعادة الحياة إلى طبيعتها من خلال محاربة "الإرهاب".
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلية أعدمت صباح امس المواطنة المقدسية فداء أبو طير (51 عامًا)، من بلدة أم طوبا جنوب القدس، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في المنطقة الواقعة بين مدخل سوق القطانين المُفضي الى المسجد الأقصى، وباب الحديد بالبلدة القديمة من القدس لكن شهود عيان فلسطينيون نفوا الادعاء الاسرائيلي هذا.