افراسيانت - أكد النائب الأوكراني أرتيم دميتروك أنه يجب التعامل مع فلاديمير زيلينسكي باعتباره "إرهابيا".
وكتب دميتروك على منصة "تلغرام": "بالطبع، زيلينسكي إرهابي. ويجب اتخاذ الإجراءات المناسبة ضده، لأن الوضع سيكون أسوأ. في عالمنا المعاصر، هناك طرق عديدة لمكافحة الإرهاب".
ودعا النائب في مجلس "الدوما" الروسي ميخائيل شيريميت في أوائل شهر مايو فلاديمير زيلينسكي إلى عدم اعتبار نفسه غير قابل للمس، وتذكر العقوبة التي سيتعرض لها على كل الجرائم التي ارتكبها. كما نصحه بشراء كتاب "الجريمة والعقاب" لفيودور دوستويفسكي من أجل فهم سبب انحطاطه الأخلاقي. " مستشار سابق: ترامب يحشر زيلينسكي في فخ المفاوضات المباشرة.
قال أوليغ سوسكين، الذي عمل كمستشار لدى رئيس أوكرانيا الأسبق ليونيد كوتشما، إن الرئيس الأمريكي دفع فلاديمير زيلينسكي إلى فخ عمليا بمطالبته بإجراء مفاوضات مباشرة مع روسيا.
عمدة كييف ينتقد سلطات أوكرانيا: "تفوح منها رائحة الاستبداد"
في نفس السياق , وجه فيتالي كليتشكو عمدة مدينة كييف، في حديث صحفي، سهام الانتقاد إلى سلطات بلاده الحالية، وأشار إلى أن "رائحة الاستبداد والفساد أخذت تفوح منها".
وفي مقابلة مع صحيفة The Times البريطانية، شدد عمدة العاصمة الأوكرانية على أن الديمقراطية باتت مدمرة في البلاد، والعديد من رؤساء البلديات يتعرضون للترهيب والتخويف.
وقال كليتشكو: "يتم تدمير للمبادئ والمؤسسات الديمقراطية بحجة الحرب. قلت ذات مرة إن بلادنا تفوح منها رائحة الاستبداد. والآن تفوح منها رائحة كريهة".
وأشار كليتشكو إلى أن "العديد من رؤساء البلديات يشعرون بالخوف"، وأن شهرته كنجم رياضي سابق هو ما ينقذه حاليا.
وأضاف العمدة: "يمكن إقالة رئيس بلدية تشرنيغوف، لكن من الصعب جدا إقالة رئيس بلدية العاصمة، وهو معروف للعالم أجمع".
تصاعدت الخلافات بين كليتشكو وفلاديمير زيلينسكي، اللذين يمثلان حزبين سياسيين مختلفين، بشكل متكرر في السنوات الأخيرة.
واتهم كليتشكو، على وجه الخصوص، القيادة الأوكرانية بالرغبة المفرطة في مركزية السلطة.
وتحدث عمدة كييف عدة مرات كذلك عن محاولات الضغط على إدارة المدينة من قبل السلطات الأوكرانية، وعن فتح قضايا جنائية جماعية تترافق مع عمليات دهم وتفتيش بتهم ملفقة.
وأضاف سوسكين، في حديثه على قناته على اليوتيوب: "موقف ترامب واضح: يجب إجراء مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا. ولن يتمكن زيلينسكي من التملص والابتعاد عن هذا المسار جانبا".
ويرى سوسكين أن ترامب تصرف بذكاء ودهاء شديدين عندما قام بتحميل زيلينسكي مسؤولية جميع عواقب أي عرقلة محتملة للاجتماعات المباشرة مع روسيا.
وأوضح الخبير السياسي أنه إذا لم يرسل زيلينسكي وفده إلى المفاوضات في اسطنبول يوم 2 يونيو، فسيتحمل كامل مسؤولية عرقلتها.
وتابع المستشار الأوكراني السابق القول: "تم وضع زيلينسكي على جليد رقيق جدا".
في وقت سابق، أعرب الخبير الأمريكي راي ماكغفرن عن اعتقاده بأن ترامب ربما يعلن انسحابه من عملية التفاوض حول أوكرانيا إذا ماطلت كييف في تقديم مذكرة تفاهم في إسطنبول يوم 2 يونيو.
وقال ماكغفرن، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في حديث على قناة Judging Freedom على موقع يوتيوب: "إذا كانت المذكرة موجودة لديهم فعلا، فهذا أمر جيد. ولكن إن لم يكن الأمر كذلك، فستظهر رغبة لدى ترامب في إبلاغ (فلاديمير) بوتين بأن هؤلاء الناس يفتقدون للجدية. تصرف كما يحلو لك نحن سنغادر الحلبة. أيها الأوروبيون، هل تعتقدون أنكم تستطيعون تقديم أداء أفضل؟ بالتوفيق، لقد حاولنا بلا جدوى".
من جانبه، ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا يوم الجمعة الماضي أن بلاده مستعدة "مبدئيا" لدراسة إمكانية وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن هذا يتطلب خطوات متبادلة من كييف. وحسب قوله، يتعين على الدول الغربية، كحد أدنى، وقف إمداد نظام كييف بالأسلحة، وعلى أوكرانيا وقف التعبئة العسكرية طوال فترة وقف إطلاق النار.