افراسيانت - أشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ "أوريشنيك" تعني أن أي قرارات غربية متهورة لن تبقى بلا رد.
وقال بيسكوف: "الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها وتشارك بعد ذلك في توجيه الضربات للأراضي الروسية لا يمكن أن تبقى دون رد من الجانب الروسي".
وأكد بيسكوف أن روسيا تفضل لو أن واشنطن أصغت إلى تصريحات بوتين التي أدلى بها قبل استخدام صاروخ "أوريشنيك".
وأضاف: "نحن بالطبع نفضل لو استمعت واشنطن لتصريحات الرئيس الروسي قبل أشهر وحدد فيها بشكل شامل موقفنا تجاه السماح لكييف باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى في ضرب عمق روسيا.. لقد وجه الرئيس بوتين رسالة واضحة، ونحن بصراحة نفضل أن تؤخذ هذه الرسائل في الاعتبار".
ووجه الرئيس فلاديمير بوتين الليلة الماضية كلمة أكد فيها ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي متعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
وأكد أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها، وأن أي أسلحة أو دعم غربي لن يغير سير المعركة ويوقف تقدم الجيش الروسي المستمر على جميع المحاور.
وضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع "يوجماش" العسكري تحت الأرضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في اختبارات ناجحة لصاروخ "أوريشنيك" المجهز أيضا لحمل رؤوس نووية.
محلل CNN بعد إطلاق "أوريشنيك" الروسي: "هل مات الردع للتو؟"
أكد الكاتب براد ليندون أن ضربة الصاروخ الروسي "أوريشنيك" تؤدي حتما إلى تفاقم المخاوف في أنحاء أوروبا حيث يتساءل كثيرون "هل مات الردع للتو؟" مؤكدا استحالة التصدي لرؤوس هذا الصاروخ.
وأشار ليندون في تحليل قدّمه لقناة CNN إلى أن مقاطع الفيديو الخاصة بالضربة الروسية أمس الخميس أظهرت الرؤوس الحربية المتعددة وهي تسقط بزوايا مختلفة على الهدف.
وأضاف: "سيتعين في هذه الحالة هزيمة كل رأس حربي بصاروخ مضاد للصواريخ، وهو احتمال مخيف حتى بالنسبة لأفضل منظومات الدفاع الجوي".
واعتبر ليندون أن "استخدام روسيا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية يعد أحدث تصعيد في حرب أوكرانيا، كما أنه يمثل لحظة حاسمة وربما خطيرة في صراع موسكو مع الغرب".
وتابع: "إن استخدام ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه صاروخ باليستي مزود برؤوس حربية متعددة في القتال الهجومي يعد خروجا واضحا عن عقود من عقيدة الردع في الحرب الباردة، ويقول الخبراء إن الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية المتعددة، والمعروفة باسم "مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل" أو MIRV لم يجري استخدامها مطلقا لضرب عدو".
وأردف ليندون: "كانت الصواريخ الباليستية بمثابة الدعامة الأساسية للردع، حيث قدمت ما يعرف باسم "التدمير المتبادل المؤكد" أو MAD في العصر النووي، والفكرة هي أنه إذا نجت حتى بعض الصواريخ من ضربة نووية أولى، فسيكون هناك ما يكفي من القوة النارية المتبقية في ترسانة الخصم للقضاء على العديد من المدن الكبرى للمعتدي، وهذا من شأنه أن يردع المعتدي عن الضغط على الزر في المقام الأول".
وقال: "رغم أن الرؤوس الحربية التي أسقطت على مدينة دنيبرو الأوكرانية لم تكن نووية، فإن استخدامها في العمليات القتالية التقليدية من المؤكد أن يثير حالة جديدة من عدم اليقين في عالم يعاني بالفعل من حافة الهاوية".
ويوم أمس، كشف الرئيس بوتين عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم "أوريشنيك".
وقال "ردا على استخدام الأسلحة الأمريكية والبريطانية، في 21 نوفمبر الجاري، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة على أحد مراكز المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وتم إجراء اختبار لأحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى في الظروف القتالية".
وأضاف: "كان صاروخا باليستيا مزودا بمعدات غير نووية تفوق سرعته سرعة الصوت، وأطلق عليه علماء الصواريخ لدينا اسم أوريشنيك"، مشيرا إلى أن الاختبار كان ناجحا وتم تحقيق هدف الإطلاق.
وأكد الرئيس الروسي أن اختبارات صواريخ "أوريشنيك" في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول "الناتو" ضد روسيا.
"الغارديان": استخدام روسيا صاروخ "أوريشنيك" تهديد مباشر من بوتين لواشنطن ولندن
اعتبرت صحيفة "الغارديان" ضرب روسيا أكبر مصنع عسكري في أوكرانيا بصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي متعدد الرؤوس، تهديدا مباشرا من الرئيس فلاديمير بوتين لواشنطن ولندن.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الضربة جاءت ردا على ضرب كييف روسيا بصواريخ أمريكية وبريطانية
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
ونقلت عن مصادر أمريكية وبريطانية أن "الصاروخ قادر على الوصول إلى أوروبا وليس إلى الولايات المتحدة" وأن مداه 5500 كم.
ووجه الرئيس فلاديمير بوتين الليلة الماضية كلمة أكد فيها ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي متعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ التي تسير أسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة في أوكرانيا، لأسباب إنسانية.
وشدد على أن روسيا لن تقلق من إنذار هذه الدول من ضربتها المحتملة، نظرا لانعدام قدرة الرد لديها على صواريخ "أوريشنك"، وأن موسكو سترد بالشكل المناسب على أي تصعيد، ولديها ما ترد به.
وأضاف أن "الولايات المتحدة هي التي دمرت نظام الأمن الدولي وليس روسيا، وتدفع العالم بأكلمه نحو نزاع شامل".
وقال: "نعتقد أن الولايات المتحدة أخطأت بانسحابها من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد عام 2019 بذريعة واهية".
وأكد أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها، وأن أي أسلحة أو دعم غربي لن يغير سير المعركة ويوقف تقدم الجيش الروسي المستمر على جميع المحاور.
وضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع "يوجماش" العسكري تحت الأرضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا وتدميره بالكامل.