قوات كييف نهبت مدينة أوغليدار المحررة في دونيتسك قبل فرارها منها

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - أفاد شهود عيان في مدينة أوغليدار المحررة في جمهورية دونيتسك بأن جنود نظام كييف ومرتزقته نهبوا الشقق والمنازل قبل فرارهم أمام القوات الروسية التي دخلت المدينة.  

وقال أحد السكان: "لقد أخذوا كل المعدات الكهربائية... ثلاجات وغسالات وتلفزيونات.. نهبوا كل شيء.. أطنان من المسروقات شحنوها وفروا".

ولفت أيضا إلى أن قوات كييف صادرت سيارات المواطنين لمنعهم من النزوح إلى الجانب الروسي وارتهانهم، وكانت تدمر كل شيئ أمامها خلال انسحابها المهين والعاجل خوفا من إطباق الجيش الروسي تطويقها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا تحرير مدينة أوغليدار الإستراتيجية في جمهورية دونيتسك بعد عامين من القتال، حيث تمترس جنود زيلينسكي ومرتزقته في كل بيت ومبنى وارتهنوا المدنيين ممن لم يتمكنوا من مغادرة المدينة. 

انتحار قائد كتيبة أوكرانية بعد هروب جنوده من أوغليدار بعد بسط القوات الروسية سيطرتها عليها

بدوره , قال موقع "سترانا" الأوكراني إن قائد الكتيبة 86 من لواء الدفاع الإقليمي 123 الأوكراني إيغور غريب انتحر بعد هروب جنوده من مدينة أوغليدار في دونيتسك التي حررها الجيش الروسي منذ أيام.  

وذكر الموقع في تقريره أن "قائد الكتيبة البالغ من العمر 33 عاما أطلق النار على نفسه في 2 أكتوبر، بعد فرار كتيبته من مواقع قريبة من أوغليدار، ما أدى إلى خسارة المدينة بشكل نهائي".

وأشار إلى أن قائد الكتيبة أطلق النار على نفسه فور هروب الجنود مباشرة، وسمع الجنود صوت إطلاق النار.

وأكد أوليغ سوسكين المستشار الأسبق للرئاسة الأوكرانية أن بلاده خسرت اللواء 72 الأوكراني في مدينة أوغليدار بجمهورية دونيتسك بسبب خطأ فلاديمير زيلينسكي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي أن قوات الجيش الروسي حررت مدينة أوغليدار ذات الأهمية الإستراتيجية من قبضة قوات كييف. 

وكانت القوات الروسية في وقت سابق قد حاصرت تكتيكيا اللواء 72 الأوكراني في أوغليدار، والذي يعتبر من أفضل الألوية الأوكرانية والأكثر تجهيزا، وذلك بسبب رفض القيادة الأوكرانية الانسحاب من المدينة التي تعتبر آخر معاقل القوات الأوكرانية على محور جنوبي دونيتسك. وبتحريرها فقدت قوات كييف مدينة مهمة، فيما منح ذلك القوات الروسية العديد من الميزات.

وزارة الدفاع الروسية تعلن تحرير مدينة استراتيجية من قبضة قوات كييف

في السياق , أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن قوات الجيش الروسي حررت مدينة أوغليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية من قبضة قوات كييف.  

وقالت الوزارة في بيان: "نتيجة للإجراءات الحاسمة التي قامت بها وحدات من مجموعة قوات فوستوك، تم تحرير مدينة أوغليدار التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية".  

هذا وذكرت قيادة العمليات الأوكرانية التي تحمل الاسم "خورتيتسا" أنه "بعد الهجمات الروسية على الأجنحة، والتي استنزفت دفاعات الجيش الأوكراني أصبح الخطر بتطويق المدينة متزايدا. ومنحت القيادة العليا الأوكرانية الإذن بتنفيذ مناورة لسحب القوات من أوغليدار من أجل الحفاظ على الأفراد والمعدات العسكرية وتأمين مواقع أخرى".

سيطرة الجيش الروسي على مدينة أوغليدار ذات الأهمية الإستراتيجية والتي تمتلك موقعا مميزا في ساحة المعركة قبل فصل الشتاء، يمنحها ميزة مهمة من الناحية اللوجستية، حيث تقع المدينة على بعد عدة كيلومترات من خط السكة الحديد الذي يسيطر عليه الروس بين مدينة دونيتسك وشبه جزيرة القرم، وهو ممر يمكن أن يخدم الجيش الروسي كبديل لجسر كيرتش والمعبر البحري إلى شبه الجزيرة.

وكان الطريق الوحيد لتنفيذ الانسحاب هو الطريق المؤدي إلى بوغويفلنكا، لكنه كان تحت سيطرة نيران الجيش الروسي، وهذا التكتيك يجعل الوحدات المنسحبة من القوات الأوكرانية تحت "رحمة" القذائف والطائرات المسيرة الروسية.

وأشار جندي أوكراني أسير إلى أن "المعلومات بدأت تصل حول الوضع الحرج للقوات على محور أوغليدار، حيث سقط عشرات الجنود الأوكرانيون، ولم يشارك أحد من جانب أوكرانيا في عملية الإجلاء حتى لجثث القتلى".

وأضاف الجندي: "بسبب ذلك أدرك بعض الجنود والضباط الأوكرانيون الاحتمالات القاتمة للاحتفاظ بالمدينة، وبدأوا يتحدثون عن الانسحاب منها قبل سقوطها بين فكي الكماشة الروسية".

يذكر أن الجيش الروسي فرض سيطرته على نحو 823 كيلومترا مربعا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وتقدمت القوات الروسية بنجاح أكبر في الفترة من منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر، عندما هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية مقاطعة كورسك الروسية.  

خبير أمريكي يتوقع انهيارا "كارثيا" للقوات الأوكرانية في قطاعات رئيسية من الجبهة

هذا وأكد الخبير السياسي الأمريكي جون ميرشايمر أنه عندما ننظر إلى ما يحدث على جبهة القتال الروسية الأوكرانية، فإن من الواضح أن القوات الأوكرانية قد تنهار في مناطق رئيسية من الجبهة.  

وقال ميرشايمر: "من المؤكد أن إدارة بايدن لا تريد أن تتدهور الأمور قبل انتخابات نوفمبر، لكن هذا محتمل جدا، وعندما ننظر إلى ما يحدث في أماكن مثل أوغليدار وبعض الأجزاء الأخرى من الجبهة الشرقية، فمن الواضح أن الأوكرانيون لديهم مشاكل كبيرة حقا، ويمكن أن ينهاروا في العديد من القطاعات المختلفة".  

وأشار إلى أنه قد لا يحدث انهيار على طول خط المواجهة بأكمله، لكن القوات الأوكرانية لن تكون قادرة على الحفاظ على الخطوط الدفاعية في عدة أماكن رئيسية.

وأضاف الخبير أن البيت الأبيض يحاول يائسا عكس هذا الوضع، لكن لا توجد طرق حقيقية لتحسين وضع القوات الأوكرانية.

وختم ميرشايمر: "سيكون الأمر كارثيا".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد ذكرت في وقت سابق، أن نظام كييف يرسل المجندين الأوكرانيين إلى الجبهة دون تدريب قتالي أساسي، مشيرة إلى أنهم يتركون مواقعهم بمجرد تعرضهم للنيران.

وفي بداية سبتمبر الجاري اعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، بعد تفقده الخط الأمامي للجبهة، بأن القوات الأوكرانية أدنى شأنا من الجيش الروسي في العديد والعتاد.

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology