افراسيانت - صرح المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر بأن المؤسسة العسكرية الأمريكية تعتقد بأنه لا يوجد نوع واحد من الأسلحة سيكون بمثابة وصفة سحرية تتيح لكييف تحقيق النصر في الصراع.
وقال رايدر في مؤتمر صحفي دوري يوم الخميس: "أود أن ألفت الانتباه إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية الأسبوع الماضي عندما أكد أنه لا يوجد نوع واحد من الأسلحة، ولا يوجد علاج سحري يسمح لأوكرانيا بالنجاح".
وأضاف رايدر أنه، من وجهة نظر الولايات المتحدة، يجب على أوكرانيا استخدام الأسلحة الأمريكية بطريقة تضمن لها الحصول على أفضل موقف في المفاوضات المستقبلية المحتملة
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدولية لمساعدة أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا أن واشنطن تعتبر أن احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى لن يلعب دورا حاسما في النزاع، على الرغم من طلبات كييف المتكررة للحصول عليها.
وأشار إلى أن معظم المطارات العسكرية الروسية تقع خارج نطاق الأسلحة بعيدة المدى.
وذكر البنتاغون الأسبوع الفائت أن استخدام كييف لأسلحة بعيدة المدى لن يكون له قيمة استراتيجية تذكر ولن يصل إلى المطارات العسكرية الروسية.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن على وشك الاتفاق على إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى كييف، بينما يتعين على أوكرانيا الانتظار عدة أشهر لحل المشكلات الفنية ذات الصلة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طرح مبادرة لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، ستوقف بموجبها موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات. وتنص المبادرة على انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المنضمة حديثا إلى روسيا باستفتاء شرعي لسكانها، وإعلان أوكرانيا تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف "الناتو"، ونزع السلاح، والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخال من الأسلحة النووية، مع رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
سوسكين: سيرسكي اختفى ووضع الجبهة يزداد سوءا وزيلينسكي يقول إنها خطة!
في السياق صرح أوليغ سوسكين المستشار الأسبق للرئاسة الأوكرانية بأن روسيا اخترقت خطوط الجبهة واختفى القائد العام للقوات الأوكرانية بينما يصرّ فلاديمير زيلينسكي على أن "كل شيء يسير وفقا لخطته".
وقال سوسكين الذي عمل مستشارا للرئيس الأوكراني الأسبق في قناته على موقع "يوتيوب": "السؤال الذي يطرح نفسه هو ما هي خطة زيلينسكي!، هناك تقارير مستمرة عن مقتل الجنود الأوكرانيين في مقاطعة كورسك، وعن الإصابات، وعن الوضع الصعب".
وأضاف: "سيرسكي مفقود.. سيرسكي غير موجود، لقد كان على اتصال طوال الوقت، والآن اختفى، هذه أيضا علامة سيئة للغاية".
وأشار سوسكين إلى أن "الجيش الروسي اخترق الجبهة، وحاصر عمليا عددا كبيرا من الجنود الأوكرانيين في مقاطعة كورسك واستعاد السيطرة على عشرات البلدات"، متسائلا بسخرية "كيف يمكن أن يكون هذا كله خطة أوكرانية!".
واختتم قائلا: "يدّعي زيلينسكي وجماعته شيئا معينا، لكن الواقع مختلف، فالأمور أسوأ بكثير".
وفي وقت سابق من الخميس زعم زيلينسكي بأن الهجوم الروسي المكثف في مقاطعة كورسك هو جزء من خطة أوكرانية.
وقال زيلينسكي: "لقد شنّ الروس هجمات مضادة في مقاطعة كورسك.. كل شيء يسير وفقا لخطتنا الأوكرانية".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية تطهير 10 بلدات وقرى من قوات كييف في مقاطعة كورسك خلال 48 ساعة.
ووفقا لبيانات الوزارة بلغت خسائر قوات كييف خلال 24 ساعة الماضية 300 عسكري و5 دبابات ومحطتي حرب إلكترونية ومدافع وآليات أخرى.
وبلغت خسائر العدو منذ بدء هجومه على كورسك في الـ6 من أغسطس الماضي أكثر من 12500 عسكري، و101 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و24 محطة حرب إلكترونية و7 محطات رادار.
في سياق متصل كشف اللواء أبتي علاء الدينوف، قائد قوات "أحمد" الروسية الخاصة أن العسكريين من القوات المسلحة الأوكرانية الذين تمت تعبئتهم لمهاجمة مقاطعة كورسك يستسلمون فعليا.
وأوضح أن الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية، الذين هم على اتصال مباشر مع القوات المسلحة الروسية، يفضلون استغلال الفرصة للاستسلام للبقاء على قيد الحياة.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن العملية الخاصة هي إجراء قسري، مؤكدا أن روسيا "لم تترك أي فرصة للتصرف بشكل مختلف، فإن المخاطر في مجال الأمن خلقت بحيث كان من المستحيل الاستجابة بوسائل أخرى".