غزة - افراسيانت - صعدت اسرائيل من اجراءاتها ضد قطاع غزة مساء امس، واعلن جيش الاحتلال عن اغلاق المعبر التجاري الوحيد للقطاع (معبر كرم ابو سالم) بشكل كامل، وتقليص مساحة الصيد المسموحة، وحصرها بثلاثة اميال فقط، علما انها كانت قبل نحو اسبوع 9 أميال وتم تقليصها الى 6 اميال، ومساء (الاثنين) اعلن عن تقليصها مرة اخرى وحصرها بثلاثة أميال من شواطئ غزة.
وجاء اغلاق معبر كرم ابو سالم بشكل تام هذا المساء بعد اسبوع من تقليص الاحتلال ادخال الشاحنات الى غزة باكثر من الثلثين.
ونقل عن رئيس اللجنة الرئاسية التنسيقية لدخول البضائع الى قطاع غزة رائد فتوح ان الجانب الاسرائيلي ابلغ اللجنة باغلاق معبر كرم ابو سالم بشكل كامل حتى اشعار آخر.
وحسب الاعلان الاسرائيلي فانه سيسمح فقط بادخال المواد الطبية والادوية.
وبعد وقت قصير من الاعلان الاسرائيلي انه لن يسمح سوى بادخال الادوية، عادت سلطات الاحتلال واعلنت بانه سيسمح ايضا بدخول المواد الغذائية.
يذكر ان معبر كرم ابو سالم مخصص للبضائع ومن شأن اغلاقه بصورة تامة وفقا لقرار الاحتلال ان يفاقم اثار الحصار المفروض على قطاع غزة، لا سيما وان الاحتلال يمنع حتى في الاوقات الاعتيادية لفتح المعبر دخول مئات السلع الى القطاع.
وجاء هذا الاعلان عقب اخبار تناقلتها وسائل اعلام اسرائيلية عن ان جيش الاحتلال ينتظر اوامر لتنفيذ عملية عسكرية في غزة.
وكانت طائرات الاحتلال المسيرة قصفت عصر امس ثلاثة مواقع في قطاع غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أوعز للجيش "بدحر وبصد إرهاب الطائرات الورقية والبالونات الحارقة وما نزال في أوج هذا الحراك".
وأضاف نتنياهو خلال جولة تفقدية في "سديروت" التقي خلالها رؤساء البلدات والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة "لن نقبل بوقف إطلاق نار لا يشمل الطائرات الورقية والبالونات الحارقة".
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي، تقليص عمل المعبر المذكور وهو المنفذ التجاري الوحيد لإدخال البضائع إلى قطاع غزة بحيث انخفض عدد الشاحنات أكثر من الثلثين.
وتضمنت الإجراءات منع إدخال مواد البناء والأخشاب والحديد وعشرات أصناف مواد الخام اللازمة للإنتاج الصناعي إلى جانب الأجهزة والمعدات الكهربائية والقماش والملابس الجاهزة وسلع إضافية أخرى.
ويعني ذلك أن إسرائيل ستضيف إلى القائمة حظر المواد الغذائية والطبية والقمح والأعلاف إضافة إلى المحروقات.
وجاءت قيود الاحتلا الإسرائيلي الإضافية في وقت تمنع فيه إدخال نحو 500 صنف من البضائع بذرائع أمنية إلى قطاع غزة بحسب اللجنة الفلسطينية لتنسيق إدخال البضائع إلى القطاع.
وكانت شنت إسرائيل (السبت) عشرات الهجمات الجوية والمدفعية على مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وأراضي خالية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقالت إسرائيل إن تصعيد هجماتها جاء ردا على استمرار إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة من قطاع غزة نحو المستوطنات المقامة على مقربة من القطاع ما كبدها خسائر اقتصادية.
وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ المحلية وقذائف الهاون على المستوطنات الإسرائيلية وأعلنت تمسكها بـ "معادلة القصف بالقصف".
وبعد تدخلات من أطراف إقليمية ودولية أعلنت حماس والجهاد الإسلامي ليلة (السبت - الأحد) نجاح المساعي في التوصل إلى توافق مع إسرائيل بالعودة إلى الهدوء في قطاع غزة.
ولجأ شبان فلسطينيون لإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة على المستوطنات الاسرائيلية في إطار مسيرات العودة الشعبية.
واستشهد 138 فلسطينيا بينهم نحو 20 طفلا في مواجهات شبه يومية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي.