افراسيانت - في قرار مفاجىء وبأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أقال حزب جبهة_التحرير_الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر) الأربعاء، 15 قياديا من الحزب، في أكبر عملية تغيير تمسّ تركيبة الحزب منذ سنوات، وذلك قبل حوالي سنة على موعد الإنتخابات الرئاسية.
وأعلن الأمين العام للحزب جمال_ولد_عباس، أن التغيير حصل بتعليمات من القيادة العليا للحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويهدف إلى "إعطاء دفع جديد للحركية التي يعرفها الحزب استعدادا لخوض الاستحقاقات السياسية المقبلة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية في 2019"، معتبرا أن هذا الموعد السياسي "مفصلي بالنسبة لمستقبل الجزائر والحزب معا".
وأنهى ولد عباس من القيادة الجديدة للحزب مهامّ 15 عضوا يعتبرون من قدماء وإطارات الحزب المتكوّن من 19 عضوا، وقام باستبدالهم بأعضاء جدد أغلبهم وزراء سابقين ونواب في البرلمان وكذلك صحفيين، في حين احتفظ بأربعة أعضاء من التشكيلة السابقة.
وقال ولد عباس أن نسبة 90 بالمائة من أعضاء المكتب الجديد "جامعيون ويمثلون كل جهات الوطن"، مضيفا أن التركيبة البشرية الجديدة "تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الجزائري، مؤكدا أن قيادة الحزب أرادت من خلال هذا التغيير "جمع الشمل" وتطبيق شعار المؤتمر العاشر للحزب الذي كان عنوانه "تجديد وتشبيب".
ونفى ولد عباس خلال مراسم التنصيب الرسمي للمكتب السياسي الجديد، أن يكون لهذا التغيير أي تأثير على قيادة الحزب، مشيرا أن حزب جبهة التحرير الوطني "سيبقى القوّة السياسية الأولى في البلاد".
ويأتي هذا التغيير الواسع في تركيبة #الحزب_الحاكم_بالجزائر، قبل أقلّ من سنة على موعد الإنتخابات الرئاسية المنتظرة في الجزائر ربيع العام القادم، حيث يطمح الحزب إلى الحفاظ عن مقاليد الحكم، وبدأ لهذا الغرض حملة ترويجية وانتخابية، من أجل ترشيح رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.