افراسيانت - يسير العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات النيابية العراقية ولم يتبق سوى أيام عن الحدث المرتقب الذي سيرسم من خلاله ملامح الحكومة العراقية المقبلة.
إلى جانب ذلك تتواصل حدة التنافس الانتخابي في المناطق المتنازع عليها، إلى حد اتهامات بإقصاء الآخر في تلك المناطق، فيما دخلت الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات إلى حيز التنفيذ في المناطق المختلطة وعموم العراق.
وأعلن القيادي في تحالف العدالة والديمقراطية حسن جهاد، امس، أن المرشحين الأكراد لا يستطيعون الوصول إلى بعض مناطق محافظة ديالى للترويج لأنفسهم انتخابياً، مستبعدا حصول الأحزاب الكردية على مقعد في المحافظة.
وقال جهاد لوسائل إعلام محلية إن الأحزاب الكردية ليس لديها مقرات في كل من السعدية، وقره تبة، ومندلي، وجبارة في محافظة ديالى، على عكس القوائم الانتخابية العربية كالفتح والنصر وغيرهما، فلهم مقرات في هذه المناطق ويقومون بحملاتهم الانتخابية بكل حرية، مشيرا إلى أن الوضع الانتخابي للأكراد في ديالى صعب جدا بسبب الضغوط الكبيرة التي تمارس عليهم من قبل القوائم العربية الكبيرة عن طريق الترهيب والترغيب على الناخبين الأكراد، وأيضا بسبب عدم وجود قائمة موحدة للأحزاب الكردية في هذه المناطق.
فيما شهدت أربيل انسحاب المرشحتين هيويمان رمزي وروشن عبد السلام، من ائتلاف النصر الانتخابي برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني.
يذكر أن هذه أول مرة تدخل قائمة عربية إلى الساحة الكردية للتنافس مع باقي القوائم الانتخابية في إقليم كردستان. وفي سياق الانسحابات أعلن علي غدير، المرشح عن قائمة بيارق الخير التابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي والمرشحة عن قائمة تمدن التابعة إلى النائب فائق الشيخ علي "سوسن البياتي" الانسحاب من الانتخابات في محافظة كركوك من دون ذكر الاسباب.
شرطة ديالى.. استراتيجية المفارز لحماية المراكز
وأعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، الأحد، عن استخدام ما أسمته استراتيجية "المفارز المتكاملة" لحماية 446 مركزا انتخابيا داخل المحافظة، فيما أشارت إلى البدء بتمشيط المراكز الانتخابية والطرق المؤدية لها باستخدام الكلاب البوليسية.
وقال المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية، إن "شرطة ديالى اعتمدت استراتيجية جديدة في حماية 446 مركزا انتخابيا داخل المحافظة من خلال المفارز المتكاملة التي تتألف من عشرة عناصر من الشرطة يقودهم ضابط، تكون مكلفة بتأمين الأمن الداخلي للمركز وتشكيل الطوق الأول حوله، وتكون مرتبطة بغرفة العمليات المشتركة في قيادة الشرطة.
وكان المتحدث باسم الداخلية العراقية اللواء سعد معن، أعلن في وقت سابق، أن الخطة الخاصة بالانتخابات دخلت حيز التنفيذ السبت، وتم انتشار قوات الشرطة المكلفة بحماية مراكز الاقتراع في عموم العراق.
ويتنافس21 مرشحا على كل كرسي في مجلس النواب العراقي البالغة 329 مقعدا يوم السبت القادم الموافق 12 أيار.