افراسيانت - خرج العشرات من عناصر ميليشيات الحشد_الشعبي بمظاهرات أمام باب منطقة الخضراء ضمن المجمع الحكومي، وذلك لتقديم عدد من المطالب.
وذكرت وسائل إعلامية عراقية محلية أن هناك مظاهرات نظمها عدد من الفصائل المسلحة التابعة لميليشيات الحشد، تم فضها بالقوة من قبل القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة_الخضراء.
وكانت فرقة العباس القتالية التابعة لعلي السيستاني، قد نأت بنفسها عن المشاركة في تلك المظاهرات، وأصدرت بياناً، الثلاثاء، تعقيباً على ملابسات الأحداث.
وجاء في البيان تحذير من بعض الجهات السياسية التي تحاول إقحام ملف حقوق الحشد_الشعبي في تنافسهم الانتخابي المحتدم.
وأضاف البيان أن فرقة العباس القتالية قد أكدت أنها لم تشارك في المظاهرة.
وفي إشارة إلى الزيادة غير المنطقية في عدد المقاتلين، طالبت الفرقة في بيانها إعطاء حلول كفيلة لحل مشكلة العدد الزائد من المقاتلين والذين لم يتم استيعابهم في ميزانية أعوام ٢٠١٦-٢٠١٧-٢٠١٨.
كما وطالب البيان مديريات الحشد الشعبي بضرورة اتباع الطرق المهنية في التعاطي مع ما سمّاها أمورا حساسة كهذه.
الفساد المالي في ميليشيا الحشد الشعبي
ويتبع البيان الصادر من قبل فصيل مسلح أوامر النجف الذي أشركه العبادي في العمليات التحرير المهمة كتحرير تلعفر، والذي ما زال يثير شكوكاً حول نوايا المتظاهرين.
فيما قال المحلل السياسي مصطفى ناصر في حديث حول المظاهرات: إن بيان فرقة العباس حول طبيعة ووقت المظاهرات وآلية عمل الحشد الشعبي يعطي تفسيراً سلبياً حول النظام وتبعية الحشد.
وأوضح ناصر، أن البيان بيّن وجود شبهات حول قوائم أسماء المنضمين في صفوف الحشد، التي قد تحمل أسماء وهمية وفضائيين.
وتابع مصطفى ناصر، أن تزامن وقت المظاهرات وتوجيه خطاب البيان إلى بعض مديريات الحشد يفسر وجود أيادٍ خفية تحرك هذه المظاهرات التي تبحث عن مكاسب سياسية من خلال ممارسة الضغط على الحكومة، لأجل التنافس الانتخابي.
يذكر أن الميليشيات هاجمت الحكومة في بيانها، ووصفت إجراءاتها بالتعسفية، وبأنها محاولة لتصفية المتظاهرين.