افراسيانت - دعا مجلس الشيوخ المكسيكي الحكومة إلى وقف التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة بسبب "عدم احترام" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبلاد.
وجاء في بيان صدر عن مجلس الشيوخ المكسيكي امس: "نطلب من حكومة الجمهورية وقف التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة بخصوص الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة ما لم يبدأ الرئيس دونالد ترامب التصرف بأدب واحترام للمكسيك".
واستنكر النواب المكسيكيون خطة ترامب لإشراك عناصر الحرس الوطني في حماية الحدود المشتركة بالقول إن " مجلس الشيوخ يرفض قطعيا عزم الرئيس دونالد ترامب عسكرة الحدود مع المكسيك ويعتبر خطوات كهذه إهانة جديدة".
ترامب يأمر بنشر الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك
هذا وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بنشر قوات من الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي، كيرستين نيلسن، امس: "الرئيس الأمريكي أوعز إلى وزاري الدفاع والأمن الداخلي بالعمل مع حكام ولايات لنشر الحرس الوطني على حدودنا الجنوبية الغربية لمساعدة حرس الحدود".
وأوضحت الوزيرة قائلة: "التهديد واقعي"، مشيرة إلى "أبعاد غير مقبولة من تهريب المخدرات و(تسرب) عصابات خطيرة وهجرة غير شرعية.. على حدودنا الجنوبية".
وسبق أن نشرت قوات الحرس الوطني على حدود المكسيك في الفترة بين 2006-2008، في ظل إدارة جورج بوش الابن، ثم في العام 2010 بأوامر من الرئيس باراك أوباما.
وفي وقت سابق ، طالبت المكسيك واشنطن بالتوضيح، بعد إعلان الرئيس الأمريكي أنه ينوي نشر جيش بلاده على حدود المكسيك، لدرء خطر المهاجرين غير الشرعيين والعناصر الإجرامية والمخدرات.
وفور إعلان ترامب عن نيته، طلب سفير المكسيك في الولايات المتحدة جيرونيمو غوتيريس، التوضيح من السلطات الأمريكية.
وكتب وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي، في تغريدة على "تويتر" أن الحكومة المكسيكية ستقرر طبيعة ردها استنادا إلى التوضيح الأمريكي، وستدافع دوما عن سيادتها ومصلحتها الوطنية.
وذكر البيت الأبيض مساء الثلاثاء، أن ترامب أبلغ الأسبوع الماضي بتدفق متزايد للمهاجرين غير الشرعيين والمخدرات والعناصر الإجرامية عبر المكسيك من أمريكا الوسطى.
وأضاف أن ترامب طالب باستراتيجية صارمة من أجل مواجهة هذا التهديد وحماية أمن الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه عقد يوم الثلاثاء اجتماعا لبحث استراتيجية إدارته التي تشمل تعبئة الحرس الوطني.