ملادينوف في إحاطة لمجلس الأمن: إسرائيل تواصل وتتوسع بالاستيطان

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


واشنطن - افراسيانت - في إحاطة لمجلس الأمن ركزت بشكل رئيسي على تنفيذ قراره رقم 2334، الاثنين، 26 آذار 2018، قال نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إنه وبينما يطالب نص القرار سالف الذكر إسرائيل بـ "وقف جميع أنشطة الاستيطان فوراً في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، إلا أنه ورغم ذلك فلم يتم الاستجابة لذلك خلال الفترة المشمولة بالتقرير"، مشيرًا إلى أن "التوسع الاستيطاني غير القانوني والأنشطة ذات الصلة في إسرائيل تستمر في تهديد استمرارية حل الدولتين وتقويض آفاق السلام".


يشار إلى أن القرار رقم (2334) كان اتخذ في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 23 كانون الأول 2016 عندما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الـ 14 الآخرون في مجلس الامن الدولي لصالح القرار.


وأصدر البيت الأبيض حينها بيانً على لسان نائب مستشار الأمن القومي عندئذ بن رودس قال فيه "لقد شرحت ممثلتنا (سمانثا باور) في الأمم المتحدة بإسهاب وبلاغة لماذا اتخذنا هذا الموقف، وذلك لان الاستيطان يدمر آفاق حل الدولتين، وأن على إسرائيل والفلسطينيين اتخاذ الخطوات الملائمة لتحقيق حل الدولتين قبل فوات الأوان".


وأضاف رودس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخذ هذا القرار بعد مراجعة العديد من الخطوات والتصريحات والمشاريع التي قدمت بهذا الشأن "وأن ذلك ينسجم تماما مع موقف الولايات المتحدة الثابت ضد الاستيطان الإسرائيلي وضد /التحريض/ الفلسطيني كما ينسجم مع موقفنا الثابت من ضرورة حل الدولتين".


ومنذ ذلك الوقت ومجلس الأمن يعقد اجتماعات دورية لبحث أي تقدم بمطالبة القرار بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ولكن إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة لا تنفذ، بل وتندد في كل مرة بما تصفه "انحياز الأمم المتحدة للفلسطينيين وضرورة بحث قضاياً أخرى في الشرق الأوسط عدا عن قضايا الفلسطينيين".


وحذر ملادينوف (في إحاطته الاثنين) من أن العنف والتحريض ما زالا "يذكيان الكراهية والانقسام وانعدام الثقة والخوف، واستمرار الهجمات الإرهابية على الإسرائيليين، وكذلك محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها رئيس الوزراء الفلسطيني، تجسد الخطر المتزايد لزعزعة الاستقرار وتمكين المتطرفين" دون ذكر الاعتداءات على الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال أو المستوطنين التي تحدث يومياً.


وابلغ ملادينوف مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بأن الفترة المشمولة بالتقرير اتسمت بالمظاهرات المستمرة والمواجهات التي أعقبت إعلان الولايات المتحدة ، في 6 كانون الأول 2017 ، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ما زاد التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة ، وعلى طوال حدود غزة.


وقال ملادينوف "على الرغم من الدعوة الواردة في القرار 2334 للأطراف بالامتناع عن أعمال الاستفزاز والتحريض والخطب الملتهبة، الا ان مثل هذه التصريحات استمرت" ، داعيا جميع القادة السياسيين إلى الامتناع عن التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تعتبر وقودا لبيئة متوترة بالفعل، كما دعا الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لعكس مسار الصراع الحالي والدفع قدما لتحقيق السلام العادل والدائم.


واختتم ملادينوف احاطته مجلس الامن الدولي بالقول "لقد تشكلت أجيال من الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال هذا الصراع، وقد حان الوقت للبدء في بناء مستقبل مختلف، مستقبل مبني على الاحترام المتبادل والكرامة، فحتى أعمق الانقسامات وأكثرها إيلاما يمكن حلها إذا كانت هناك رغبة حقيقية في التغيير".
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology