القاهرة - افراسيانت - يواصل الناخبون في مصر الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح امس الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة.

ويتنافس الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى في هذه الانتخابات المحسومة للسيسي.

وأظهرت لقطات بثتها القنوات التلفزيونية المحلية طوابير الناخبين وقد اصطفوا أمام بعض اللجان قبل فتح مراكز الاقتراع.

وأدلى السيسي بصوته فور فتح مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة من صباح امس. كما أدلى عدد كبير من كبار المسؤولين بأصواتهم.

ولم تتوافر حتى الآن بيانات رسمية بشأن نسبة من أدلوا بأصواتهم خلال الساعات الماضية. ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساء، على أن يستمر على مدار اليومين القادمين.

وعلى مقربة من اللجان الانتخابية، ارتفعت اللافتات المؤيدة للسيسي في كل الاتجاهات في ظل شبه غياب تام لأي لافتة للمرشح المنافس، كما تواجد عدد من شباب الأحزاب السياسية المؤيدة للرئيس مرتدين قمصانا تحمل صورته وشعاره "تحيا مصر".

وقالت مي محمد 18/ عاما/ :"نحن نوزع البالونات وعلم مصر وبعض الحلوى على الأطفال الذين يأتون بصحبة أهاليهم للاقتراع، ونحاول مساعدة الأهالي في معرفة بياناتهم الانتخابية".

وأكد المستشار سامح محمد رئيس لجنة 36 بمدرسة إنصاف سري الثانوية بنات عدم حدوث أي عقبات تذكر منذ بداية العملية الانتخابية. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه رصد "وجود كثافة نسبية في التصويت، خاصة من قبل السيدات رغم عدم مضي وقت طويل على بدء العملية الانتخابية"، متوقعا تزايد الأعداد في ساعات ما بعد خروج الموظفين من أعمالهم.

وبدا من متابعة (د.ب.أ) أن النساء هن الأكثر، حتى الآن، في الإدلاء بأصواتهن خلال ساعات الصباح الأولي.

وقالت سامية سعيد المهدي 72/عاما/ لـ(د.ب.أ) :"بالطبع صوتّ للسيسي ... هو من حمى البلد والشعب ولولا دوره في 30 حزيران/يونيو لأصبحنا نعاني ويلات الحروب الأهلية كبلدان مجاورة".

أما عنايات حلمي 70/ عاما/ فقالت إنها قدمت "لتفويض الرئيس السيسي لفترة قادمة لدوره الوطني وتصديه لجماعات التطرف خلال السنوات الأربع الماضية ... نعم الكل متضايق من الغلاء وارتفاع الأسعار ولكن لابد أن نصبر حتى تُحقق المشروعات التي بدأها الرئيس في فترته الأولى نتائجها".

وحول ما إذا كانت هناك مخاوف أمنية، قالت فاطمة محمد 35/ عاما/ :"لا أعتقد أن حادث الأسكندرية سيؤثر على نزول الناس للإدلاء بأصواتهم فأولا وأخيرا الحامي هو الله، ما سيؤثر فعليا هو أن كثيرين، رغم تأييدهم للسيسي، يرون أنه ناجح ناجح وبالتالي لا داعي لأن يشاركوا".

كان شرطيان لقيا حتفهما وأصيب خمسة آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة كان يستهدف موكب مدير أمن محافظة الإسكندرية أمس الأول السبت.

ويحق لنحو 60 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات أمام 14 ألف لجنة فرعية موزعة على جميع أنحاء البلاد على مدار الأيام الثلاثة.

كان السيسي قد طالب الناخبين بالمشاركة بكثافة في الانتخابات أيا كانت توجهاتهم وآراؤهم. وأكد أن "نزول المصريين للانتخابات سيكون بمثابة دعم للدولة ومشروعها".

يذكر أن المصريين بالخارج قد شاركوا في الانتخابات الرئاسية خلال التصويت الذي جرى على مدى ثلاثة أيام في 16 و17و18 من الشهر الجاري، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن نتيجة تصويتهم.