الكرملين: لندن تطرق الباب ولا تريد سماع الجواب

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - انتقد الكرملين رفض سفير بريطانيا لدى موسكو حضور اجتماع تنظمه الخارجية الروسية اليوم للسفراء الأجانب حول قضية سكريبال، معتبرا ذلك دليلا على عدم رغبته في سماع الأجوبة.


وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين، إن قرار السفير البريطاني يمثل حالة منافية للعقل، عندما يطرح المرء أسئلة دون أن يرغب في الحصول على أجوبة.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في وقت سابق، أن الوزارة دعت جميع السفراء الأجانب المعتمدين لدى موسكو، لحضور اجتماع مع قادة وخبراء قسم شؤون عدم الانتشار وضبط الأسلحة في الوزارة اليوم 21 مارس، وذلك لمناقشة الوضع حول تصريحات لندن بشأن استخدام مادة سامة في الهجوم على ضابط الاستخبارات الروسي  السابق سيرغي سكريبال في مدينة سلزبوري البريطانية مطلع الشهر الحالي.


من جهتها، قالت السفارة البريطانية في موسكو إن السفير كوري بريستو لن يشارك في الاجتماع المرتقب.


وتتهم لندن موسكو بالضلوع في تسميم سكريبال، فيما تنفي روسيا هذه الاتهامات باعتبارها باطلة ولا تستند إلى أي دليل.


زاخاروفا ردا على جونسون: أفرطتم في الألاعيب والكذب فوقعتم في الورطة!


بدورها علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على مقال لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ربط فيه بين انتخابات الرئاسة الروسية وتسميم ضابط استخبارات روسي سابق في بريطانيا.


وتساءلت زاخاروفا عبر صفحتها على الفيسبوك: "ما هي الحاجة لدفعة جديدة من الافتراءات والهجمات التي أطلقها "المبتدئ" في الدبلوماسية البريطانية؟"، في إشارة إلى وزير الخارجية البريطاني، "تيمّنا" بالمادة السامة "نوفيتشوك" التي تقول لندن إنها استخدمت لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال مطلع الشهر الحالي.


"نوفيتشوك"، كلمة روسية وتعني باللغة العربية "المبتدئ" أو "حديث العهد" أو "الغر".


وأضافت زاخاروفا أن الإجابة بديهية، ومفادها أن غياب أي أدلة تثبت اتهام روسيا بالتورط في قضية سكريبال، جعل جونسون يلجأ إلى الأساليب الأكثر دناءة في محاولة لحفظ ماء وجه رئيسة وزراء بلاده تيريزا ماي، التي سارعت إلى الإعلان عن معاقبة روسيا بطرد دبلوماسييها، دون انتظار انتهاء التحقيق، أو حتى انطلاقه!


واعتبرت المتحدثة أن هذا هو الذي دفع جونسون إلى اختلاق مصلحة موهومة لروسيا في هذه الجريمة، مشددة على أنه "كانت هناك مصلحة لبريطانيا والشركاء في حلف الناتو في ذلك، فيما لم يكن لروسيا أي مصلحة تذكر، وهو ما يستوجب اختلاقها".


وأشارت زاخاروفا إلى أن جونسون يحاول بمقاله التشويش على الدعوات الصادرة عن موسكو لبدء العمل المشترك على التحقيق في قضية سكريبال، مشيرة إلى أن لندن حتى اللحظة لم تقدم لموسكو أي معلومات ذات صلة.


ولفتت زاخاروفا إلى أن مقال جونسون جاء مثالا في الوقاحة الصارخة التي تحتاج إليها الدوائر الحاكمة في بريطانيا أشد الاحتياج، بعد أن صرحت الشرطة البريطانية نفسها بأن التحقيق قد يستغرق شهورا كثيرة، فإلى ماذا استندت ماي في استنتاجها بتورط روسيا؟


وتابعت: من جهتها، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن تحليل المادة السامة وحده سيستغرق ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع، فكيف تمكنت الحكومة البريطانية من ذلك خلال ساعات معدودة، لتوجيه الاتهام لروسيا بهذه السرعة

؟
وختمت زاخاروفا بأن كل هذه الهجمات الإعلامية البريطانية تقبل تفسيرا واضحا، وهو أنهم "أفرطوا في ألاعيبهم وكذبهم حتى أفرطوا في ورطة التخبط".


ورفضت روسيا مرارا الاتهامات البريطانية لها بالوقوف وراء تسميم سكريبال، مطالبة لندن إما بتقديم الأدلة، أو الاعتذار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology