افراسيانت - أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أنه لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في بوركينا_فاسو الجمعة لكن "كل المؤشرات تدل على أن الهجوم من تنفيذ جماعات إرهابية".
وأضاف الوزير في تصريح لتلفزيون "إل. سي. إي" أن الهجوم الذي أدى إلى مقتل سبعة على الأقل من أفراد الأمن المحليين يستهدف بوركينا فاسو و فرنسا، مؤكداً أن باريس لن تتراجع عن المتطرفين في أرجاء المنطقة.
وتابع: "فرنسا عازمة على قتال هذه الجماعات الإرهابية التي ترغب في زعزعة استقرار المنطقة (غرب أفريقيا) والتي تشكل تهديدا خطيرا لأمننا ومصالحنا".
وقتل المهاجمون سبعة أشخاص على الأقل وأصابوا نحو 50 آخرين في هجوم منسق على مقر جيش بوركينا فاسو والسفارة الفرنسية في واغادوغو، وصفه سفير فرنسي بأنه "عمل إرهابي".
وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه على عاصمة البلد الواقع بغرب أفريقيا خلال عامين تقريبا. ونفذ حلفاء لتنظيم القاعدة هجمات مشابهة انتقاما من مشاركة بوركينا فاسو في حملة إقليمية ضد المتطرفين.
وقتل مسلحون يشتبه بأنهم متطرفون 18 شخصا على الأقل في هجوم على مطعم في واغادوغو في أغسطس،آب الماضي كما استهدف المتطرفون أفراد أمن من بوركينا فاسو على الحدود الشمالية مع مالي.
وكثّف المتطرفون هجماتهم في مدن رئيسية بمنطقة غرب_أفريقيا في السنوات الأخيرة ومنها هجمات مميتة في مالي وبوركينا فاسو وساحل العاج والنيجر.
وقال المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو ريمي داندجينو في تصريح بثه التلفزيون الرسمي إن مهاجمين مجهولين قتلوا الجمعة خمسة أشخاص وأصابوا نحو 50 آخرين في هجوم على مقر الجيش في واغادوغو الجمعة. وأضاف المتحدث أن اثنين من أفراد شرطة الدرك قُتلا أيضا دفاعا عن السفارة الفرنسية.
وذكر بيان للحكومة إنه تم "تحييد" أربعة مسلحين في حادث السفارة الفرنسية. من جهته، قال وزير الدفاع إن ثلاثة من المهاجمين قتلوا بمقر الجيش. كما أعلنت الشرطة أن قوات الأمن حاصرت أحد المهاجمين الذي حاول لفرار قرب السوق الرئيسية بالمدينة.
وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي إنه لم يسقط أي مواطن فرنسي في الهجومين.
من جهتها، حثت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها على إعادة النظر في السفر إلى بوركينا فاسو بسبب الإرهاب. وقالت الوزارة إن "المجموعات الإرهابية لا تزال تدبر لهجمات في بوركينا فاسو. الإرهابيون ربما ينفذون هجمات في أي مكان دون تحذير يذكر. قد تكون الأهداف فنادق ومطاعم ومراكز للشرطة ونقاط عسكرية ومدارس".