"المرأة الحديدية" تدعو أردوغان إلى مفاوضات علنية مع الأسد

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - قالت رئيسة "حزب الخير" التركي، ميرال أكشينار، إنه ليس من الصائب اتخاذ الحكومة التركية مظهرا عدائيا من نظام الرئيس السوري بشار الأسد في وقت تجري فيه اتصالات دبلوماسية سرية معه.


وأضافت أكشينار تعليقا على عملية عفرين العسكرية أنه يتوجب على السلطات التركية بدء مفاوضات علنية مع السلطات السورية، حسبما أفادت صحيفة "زمان" التركية.


وأكدت رئيسة "حزب الخير" التركي أن هناك تعاونا غير معلن بين الحكومتين التركية والسورية في عملية "غصن الزيتون" بمدينة عفرين السورية.


وأضافت أن سماح دمشق لتركيا باستخدام المجال الجوي السوري يدل على وجود تعاون بينهما.


وكانت ميرال أكشينار، والتي سبق وأن شغلت منصب وزير الداخلية في تسعينات القرن الماضي والملقبة بـ"المرأة الحديدية"، قد كشفت الستار عن حزبها الجديد العام الماضي، واعتبرت الصحافة الدولية أكشينار منافسا قويا لأردوغان.


وخلال إجابتها على أسئلة الصحفيين في مقر الحزب أدلت أكشينار بتصريحات حول عملية "غصن الزيتون" الجارية في منطقة عفرين السورية، وأكدت أكشينار دعمها للجيش التركي، معرجة بالقول إنه يتوجب على الحكومة التركية انتقاد نفسها فيما يتعلق بالظروف التي أسفرت عن الوضع الحالي.


وشن الجيش التركي قبل أسبوع عملية عسكرية في منطقة عفرين شمال سوريا أسماها "غصن الزيتون" بهدف إرساء الأمن والاستقرار على الحدود التركية مع سوريا، والقضاء على وحدات "حماية الشعب الكردية" و"داعش"، حسب تصريحات القيادة التركية.


وأكدت تركيا أنها لا تنوي البقاء في الأراضي السورية وهدفها الوحيد هو القضاء على ما أسمته "التنظيمات الإرهابية" في منطقة عفرين شمال سوريا.


بدوره , أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن وفد الحكومة السورية سيشارك في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي يومي الـ29 والـ30 يناير الجاري، بحسبما أفادت صحيفة "زمان" التركية.


وجاءت تصريحات يلدريم ردا على سؤال أحد الصحفيين خلال مشاركته في منتدى "بي أغلو في" في مدينة إسطنبول حول عملية عفرين العسكرية وآخر التطورات في الملف السوري، ووجه الصحفي سؤاله ليلدريم قائلا: "ما هي الشروط المبدئية لعقد مباحثات مباشرة مع الأسد؟ هل هناك إمكانية لذلك؟"، وأجاب رئيس الوزراء التركي: "ليس لدينا اتصال مباشر مع نظام الأسد، ولكن كان هناك اتصال مع النظام قبيل انطلاق عملية عفرين عن طريق روسيا".


وأضاف: "هناك أمر لا يمكن تجاهله وهو أن البحث عن حل للأزمة السورية بتجاهل الأسد يتسبب في استمرار الفوضى في سوريا لسنوات"، مؤكدا أن الحكومة السورية ستكون طرفا في الحل، وكذلك ستشارك جميع الجماعات والتيارات النشطة على الساحة السورية.


وعرج يلدريم قائلا: "ولكن نحن نعترض على مشاركة تنظيم ما يسمى بـ"وحدات حماية الشعب الكردية" الذي حمل السلاح ويهدد الأمن واستقرار تركيا.


وتعتبر تركيا عناصر "وحدات حماية الشعب الكردية" تنظيما إرهابيا وامتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" في سوريا.


وأشار يلدريم في سياق حديثه إلى أن "عملية درع الفرات" نظمت من أجل قطع الطريق أمام أي محاولات لتقسيم سوريا وللحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.


جدير بالذكر أن تركيا بدأت السبت الماضي عملية عسكرية سمتها "غصن الزيتون" بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدودها ومنطقة عفرين، والقضاء على وحدات "حماية الشعب الكردية" و"داعش" شمالي سوريا.


المصدر: صحيفة "زمان" التركية
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology