افراسيانت - إشتكى مسئولون في الخارجية الأمريكية بان طاقم الوزارة المحترف يعاني من تكبيله بسبب غياب التوقيع الرئاسي المطلوب بموجب القوانين على العديد من البروتوكولات التي تخص هذه الوزارة حصريا بما في ذلك تحديث اللوائح والأنظمة وتعيين وإقالة السفراء.
وإستمعت رأي اليوم لأكثر من مسئول عربي تذمر أمامه دبلوماسيون أمريكيون وتحديدا في القاهرة وبغداد والرياض من “صعوبة العمل المعتاد” مع البيت الابيض في عهد الرئيس دونالد ترامب ومن عدم قيام الوزير تيلرسون بشيء محدد لمواجهة هذا التعقيد البيروقراطي الذي يعرقل ويعطل عمل العديد من السفارات في الخارج.
وحسب الاراء الفنية التي قيلت هنا ترتكز الشكوى على ان الرئيس ترامب شخصيا يعتمد على تقنيات ” توتير” وأصدقاءه الشخصيين والمقربين منه في ايصال الرسائل والتوجيهات أكثر من الإعتماد على بنية وزارة الخارجية المعتادة.
ويقضي الرئيس ترامب وقتا طويلا أمام شاشة التلفزيون ويتخذ خطوات وقرارات ويصدر اوامر بناء على نشرات الأخبار ويتجاوز صديقه وزير الخارجية مباشرة مع بعض الدبلوماسيين والسفراء الذين يتفاجئون بإتصالات الرئيس.
كما تتسبب تغريدات الرئيس على تويتر بسلسلة كبيرة من تعقيدات العمل وتحرج السفراء الذين لا تصلهم تعليمات بصورة مركزية ولا يملكون الجواب الشافي على الاسئلة التي تصلهم بسبب توتير الرئيس كما حصل مؤخرا عند استخدام لفط “حثالة” الذي اثار ضجة عالمية.
وتحدثت مصادر مطلعة عن إرباكات بالجملة تنتج عن تدخلات مقربين من عائلة الرئيس في الاسرة الدبلوماسية وعن تجميد غير مسبوق في آلية التقارير التي تصل للمكتب الابيض او البنتاغون او الاستخبارات عبر السفارات والبعثات الدبلوماسية.
واصبحت تدخلات الرئيس عبر تويتر او اتصالات هاتفية انفعالية تربك عمل المؤسسة العريقة في وزارة الخارجية خصوصا وان ادارة ترامب لا تزال تصر على عدم اعادة تعيين نحو 22 سفيرا لمقاعد شاغرة في سفارات مهمة .
ويبدو ان اسلوب عمل ترامب يربك حتى المصادقة على المراسلات السرية التي يتجاهلها ولا يرد عليها كما تربك إقرارات الميزانية المالية الإضافية التي تستخدم في الطواريء حيث تحتاج بعض البنود لموافقة خطية من الرئيس