افراسيانت - في سابقة أولى من نوعها، بدأت إيطاليا عملية إجلاء عدد من المهاجرين الأفارقة من مراكز الاحتجاز الليبية إلى العاصمة روما، بعد الانتقادات التي تعرّضت إليها من قبل المنظمات الحقوقية لمساعدتها خفر السواحل الليبي من أجل منع عبور المهاجرين إليها عبر القوارب.
ونقلت أول رحلة طيران مساء امس 161 شخصا من الفئات الأشد ضعفا من النساء والأطفال والمسنين الأفارقة كانوا يعيشون ظروفا صعبة في مراكز الاحتجاز الليبية، من طرابلس إلى روما، بالتعاون مع مفوضية الأمم_المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة الليبية.
وتعدّ هذه أول دفعة من المهاجرين، تقوم إيطاليا بإجلائها من ليبيا تعزيزا لاستراتيجيتها في مكافحة الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر من خلال إنشاء إطار قانوني لدخول المهاجرين المحتاجين إلى إيطاليا، بحسب ما ذكرت السفارة الإيطالية بليبيا على صفحتها بـ"تويتر".
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي لدى استقبالهم في المطار العسكري في روما في تصريحات صحفية، "إنه يوم تاريخي، إنها المرة الأولى التي يفتح فيها ممر إنساني من ليبيا إلى أوروبا، هذه مجرّد بداية، سنواصل العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
وسيطر موضوع ترحيل المهاجرين الأفارقة، مؤخرا على محادثات قادة الاتحاد_الأوروبي مع المسؤولين الليبيين، حيث طلبت ليبيا من الحكومات الأوروبية استقبال أكبر عدد من المهاجرين، ومساعدتها ودعمها لتأمين حدودها الجنوبية التى يتدفق عبرها المهاجرون غير الشرعيين، لمواجهة هذه الظاهرة ووقفها.