السراج في أميركا.. هل طلب "حماية شخصية" من واشنطن؟

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - عاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، إلى #طرابلس، مساء الخميس، بعد جولة طويلة قاربت الأسبوع، قضى أكثر من ثلثيها في العاصمة الأميركية واشطن، قبل أن يغادرها إلى ألمانيا.


وحاول السراج التقليل من حدة انتقادات الرأي العام الذي صاحب زيارته لواشنطن بكلمات مقتضبة حول نتائج زيارته التي قال إنها "كانت إيجابية". وبحسب المكتب الإعلامي للسراج، الذي نشر عدداً من الصور التي تظهر استقبال السراج في طرابلس من قبل شخصيات سياسية وعسكرية موالية له، فإنه قال "حرصت على تنمية العلاقات مع المسؤولين الأميركيين وبحث سبل مساعدة ليبيا على اجتياز الأزمة الراهنة"، دون مزيد من التفاصيل.


ووجهت زيارة السراج لواشطن بسيل من الأسئلة بعد أن نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية "نقلاً عن مصادر" تأكيدات حول سعيه للحصول على حماية شخصية له ولمقر حكومته في طرابلس من الإدارة الأميركية، مضيفة أن طلبه ووجه برفض أميركي.


ورغم أن المستشار السياسي الخاص للسراج، الطاهر السني، المرافق له في هذه الزيارة نفى، الخميس، في تغريدة على حسابه في تويتر، الأنباء، إلا أن الأسئلة استمرت بعد هذا النفي.


وقال عمران العمامي، أحد هؤلاء النشطاء السياسيين المهتمين بالزيارة "لماذا يطلب #السراج الحماية الأميركية؟ ماذا عن حلفائه الأوروبيين كإيطاليا هل تخلت عنه؟ وماذا عن المجموعات المسلحة المسيطرة على طرابلس والموالية له تركته أم هو على خلاف معها؟".


وحول ظهور السراج دون العلم الليبي في لقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد #ترمب ووزيري الخارجية والدفاع الأميركيين ودون مؤتمر صحافي كما هي البروتوكولات المعمول بها، يشي بعدم اعتراف أميركا بصفة السراج الرسمية، ما قد يشير إلى رجوع السراج خالي الوفاض من الزيارة.


واعتبر عبد الناصر عبيد، أحد المهتمين بالشأن السياسي الليبي، أن "توقيت الزيارة مريب جداً، فهو يتوافق مع حديث متزايد قرب نهاية الاتفاق السياسي منتصف هذا الشهر"، مضيفاً أن "على السراج أن يصدر بياناً لتوضيح الزيارة ونتائجها فهو من اضطر المتابعين للذهاب إلى الغارديان وصحف أخرى لمتابعة كواليس هذه اللقاءات المريبة في توقيتها وجهتها".


وتابع "الرأي العام يعتقد أن السراج سعى للحصول على ضمانات أميركية بعدم إنفاذ (قاد الجيش الليبي خليفة) #حفتر وعده بحل عسكري في البلاد إذا فشل السياسيون بنهاية الاتفاق السياسي، وهو ما بدا من خلال رفض البيت الأبيض الحل العسكري، لكن ذلك ليس كافياً"، مشيراً إلى أن "طلب السراج حماية أميركية له بطرابلس قد يعكس تقارباً بين حفتر والمجموعات المسلحة المسيطرة على طرابلس بالتوازي مع قرب نهاية الاتفاق في 17 من كانون الأول/ديسمبر الجاري".

 

 

 

 

 

 

 

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology