الكويت - افراسيانت - ذكرت مصادر رسمية في الكويت أن أمير البلاد الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح وجّه دعوات إلى عقد القمة الدورية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يومي الخامس والسادس من ديسمبر.
وقالت مصادر سياسية إن الضوء الأخضر لانعقاد القمّة ما زال ينتظر موافقة الدول المقاطعة على حضورها بعد إصرار الكويت على دعوة قطر. ومعروف أنّ أمير الكويت يشدّد على انعقاد القمة في بلده في حضور الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون وذلك من زاوية حرصه على استمرار المجلس الذي تأسس في العام 1981 في أبوظبي.
وكانت مصادر خليجية نقلت عن مسؤولين كويتيين أن عدم انعقاد القمّة الخليجية الدورية في موعدها سيكون مؤشرا على انفراط عقد مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الدول المقاطعة لقطر ستضع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام امتحان حقيقي في حال انعقاد القمة في الكويت.
وأشارت في هذا المجال إلى أنّ القمة ستكون مناسبة لتعرية الموقف القطري مع ما يعنيه ذلك من انعدام الفائدة لأيّ وساطة مع الدوحة، كما يمكن أن توفّر فرصة أخيرة لقطر كي تقبل الشروط التي وضعتها دول المقاطعة التي تضمّ مصر إضافة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين.
وكشف مسؤول خليجي معنيّ بالجهود التي تبذلها الكويت من أجل انعقاد القمّة في حضور الدول الست أن نقاشا ما زال يدور في شأن مستوى تمثيل الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر.
وقال إن الدوحة قد تكون مستعدة للذهاب بعيدا في إحداث مفاجأة تتمثّل في قبول الشيخ تميم الاعتذار علنا من الدول المقاطعة عن طريق إعلان التزامه بالشروط التي وضعتها الدول الأربع “الدول الخليجية الثلاث ومعها مصر”.
وكان أمير قطر أرسل الأسبوع الماضي مبعوثين إلى أمير الكويت، هما أخواه جاسم وجوعان مع رسالة تؤكد استعداد الشيخ تميم بن حمد لتلبية ما يرتئيه الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح وذلك لتأمين انعقاد القمّة الخليجية في الكويت.
وذكرت المصادر أن ما يمكن أن يدفع أمير دولة قطر إلى التراجع عن مواقفه السابقة شعوره بوجود ضغوط دولية حقيقية تستهدف سحب دورة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022 من بلاده.
وأشارت إلى تزايد الأدلّة على أن قطر استطاعت الحصول على تنظيم دورة كأس العالم عن طريق الرشاوى التي دفعت إلى عدد كبير من المسؤولين والإداريين إنْ في الاتحاد الدولي لكرة القدم أو في الاتحادات التابعة لدول معيّنة في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
وقالت إن عودة قطر إلى الحضن الخليجي يمكن أن تساعدها في مواجهة موجة الاتهامات الدولية بتقديم الرشاوى للحصول على حق تنظيم دورة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022.
وأضافت أن بحث قطر عن مخرج من المأزق الذي وجدت نفسها فيه سيدفعها إلى تقديم كلّ التنازلات المطلوبة من دول المقاطعة من جهة والسعي إلى الحصول على مشاركة دول أخرى قريبة منها في تنظيم الدورة من جهة ثانية. وهذا يعني أن مباريات دورة كأس العالم للسنة 2022 لن تقتصر على قطر وحدها بل ستكون هناك دول خليجية أخرى شريكة في استضافة المباريات في حال عدم سحب حقّ تنظيم الدورة من قطر.