افراسيانت - أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن مجلس أوروبا ينظر في مسألة رفع العقوبات المفروضة على روسيا، والتي كانت قد فرضت بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية في 2014.
وأوضحت الصحيفة أنهم في المنظمة الدولية، يخشون من أن يقرر الاتحاد الروسي الانسحاب من تشكيلة المجلس، مشيرة بذلك إلى تصريحات الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند، الذي قال فيها: "ستكون لذلك عواقب سلبية على أوروبا، لأننا سنحصل على أوروبا بدون روسيا. وستكون هذه خطوة كبيرة إلى الوراء".
ووفقا للصحيفة، فقد نفى ياغلاند، مزاعم بأن مسؤولين روس اجتمعوا معه وهددوه بالانسحاب من المنظمة، مضيفا أن "رفض موسكو دفع الاشتراكات في ميزانية مجلس أوروبا يمكن أن يؤدي إلى مغادرتها المنظمة طوعا أو بمبادرة من بلدان أخرى".
وقال: "حسب فهمي، يمكن أن يحدث هذا الأمر.. لا أحد يريد أن يعطي إشارة بأننا نقبل ضم شبه جزيرة القرم.. نحن لا نتحدث عن تقويض هذا الموقف المبدئي.. لكننا يجب أن نقيم بصدق ماهية سلطتنا".
تجدر الإشارة إلى أن موسكو أوقفت نهاية شهر يونيو الماضي، دفع اشتراكها في ميزانية مجلس أوروبا لعام 2017 بسبب عدم مشاركة وفدها في أعمال الجمعية البرلمانية للمجلس.
وقد حرم الوفد الروسي من سلطاته الأساسية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في أبريل 2014 على إثر الأحداث في أوكرانيا وإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع الاتحاد الروسي. وفي عام 2015، نظرت اللجنة مرتين في مسألة إعادة سلطات الوفد الروسي، لكن العقوبات ظلت سارية بحيث حرمت روسيا من الحق في التصويت، فضلا عن المشاركة في أعمال الهيئات الرئاسية للرابطة وبعثاتها لمراقبة الانتخابات في فضاء مجلس أوروبا.
وردا على ذلك، أعلن الاتحاد الروسي تعليق مشاركته في أنشطة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حتى نهاية عام 2015. وفي يناير 2016، رفض وفدها تقديم طلب تأكيد السلطة لتلك السنة.
المصدر: تاس