افراسيانت - رفع الأفارقة أصواتهم عالية لوقف العبودية، وقد تجاوز هذا الغضب حدود القارة السمراء بعد فضيحة تجارة الرق في ليبيا التي أثارت مشاعر الاشمئزاز والغضب على صعيد دولي وفي أكثر من مكان.
وطالب بعض المتظاهرين بمحاكمة المسؤولين عن تدمير النظام الليبي، في مقدمهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
وعبثا يحاول المسؤولون الأوروبيون التبرؤ من جرائم الاستغلال التي يتعرض لها المهاجرون، وهم تعمدوا التعتيم على الاتفاقيات المشبوهة التي وقعتها إيطاليا مع زعماء عصابات مسلحة في ليبيا.
من جهته، قال رئيس رابطة حقوق الإنسان في ليبيا، ألكسندر دي زواف، إن "أوروبا ضالعة في ما يجري في ليبيا، لأنها تبرم اتفاقيات مع ميليشيات من أجل طرد المهاجرين. وهكذا تبيع أوروبا ضميرها إلى الشيطان. ونتظاهر اليوم لكي نتبرأ من مشاركة أوروبا في الجريمة".
كما ستخيم فضيحة تجارة الرق وتداعياتها في ليبيا على أعمال القمة الإفريقية الأوروبية في أبيدجان منتصف الأسبوع.
يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود كانت قد نشرت في تموز/يوليو الماضي تقريراً كشفت فيه عن كافة أشكال الاستغلال التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في مراكز الاحتجاز. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت بعض وسائل الإعلام عن الصفقات المالية التي أبرمتها إيطاليا مع بعض الميليشيات، خاصة في صبراتة، من أجل وقف تدفق المهاجرين.
ومع انتهاء المظاهرة، شهدت الساحة مناوشات بين بعض المراهقين وقوات الأمن التي اعتقلت عدداً من المتظاهرين الذين حاولوا الاعتداء على الممتلكات الخاصة.