افراسيانت - أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنها منعت دخول شحنة مواد إلى غزة تتيح تصنيع أطنان من المتفجرات، في القطاع.
وأوضحت سلطة المعابر داخل الوزارة، في بيان، أن شاحنة كانت تنقل زيوتا للمحركات أثارت "مؤخرا" شبهات المفتشين الإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) بين إسرائيل والقطاع، دون أن تحدد تاريخ العثور على هذه المواد.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سلطة المعابر أن عينات من هذه المواد أخذت لفحص مخبري، وتبين أن الحديث ليس عن زيوت محركات، وإنما عن "مادة خطيرة تستخدم لصناعة مواد متفجرة بكميات كبيرة جدا".
وأشارت سلطة المعابر إلى أن اعتراض الشاحنة أعقبه عمل مختبر جديد تم إقامته في المعبر منذ أسابيع، ليسمح بإجراء اختبارات وتحاليل سريعة ويقلل وقت الانتظار للشحنات التي يسمح بدخولها إلى القطاع.
وذكرت أن المختبر الجديد أنشئ في إطار مشروع مشترك بين "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية، وأن بإمكانه فحص أغلب المواد، مثل الغازات والسوائل والمساحيق والمواد الصلبة.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
ويعاني القطاع، الذي يعتمد أكثر من ثلثي سكانه على المساعدات الإنسانية، من حصار إسرائيلي خانق، ونسبة بطالة عالية وندرة الكهرباء والماء ووضع اقتصادي صعب. فيما تغلق مصر معبر رفح، منفذ القطاع الوحيد على العالم الخارجي.
وسيطرت حماس على غزة منتصف العام 2007، بعد أن طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع إثر اشتباكات دامية.
وفي الـ12 أكتوبر/تشرين الأول، وقعت حماس وفتح اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من الشهر المقبل.