اسطنبول - افراسيانت - أصدرت السلطات التركية الاثنين أوامر باعتقال حوالي 107 مدرسين للاشتباه في صلاتهم برجل الدين فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة الأميركية والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكدت وكالة دوجان التركية للأنباء إن السلطات التركية أصدرت الاثنين أوامر اعتقال بحق 107 مدرسين للاشتباه في صلاتهم برجل الدين المقيم بالولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إن الشرطة اعتقلت حوالي 51 مدرسا في أنقرة بعد أن أصدر ممثل الادعاء المحلي أوامر الاعتقال وأضافت أن العمليات مستمرة لاعتقال الباقين.
وعملية اعتقال 51 مدرسا لا تعد سوى حلقة من حلقات الحملة الشرسة التي يشنها الرئيس التركي ضد كل من يقف في وجهه.
وكان قد جرى في وقت سابق وقف المدرسين عن العمل في إطار حملة مستمرة أعقبت الانقلاب الفاشل في يوليو تموز عام 2016.
ولم يدخر نظام الرئيس التركي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة جهدا في شن حملات اعتقال واسعة شملت كل مؤسسات الدولة ومنها المؤسسة العسكرية والأمنية، حيث وصف مراقبون الخطوة بمساع من الرئيس التركي للقضاء نهائيا على خصومه ومعارضيه وإحكام قبضته على دواليب السلطة في البلاد.
وتلقي تركيا بالمسؤولية على فتح الله غولن رجل الدين المقيم في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999 في تدبير محاولة الانقلاب، وهو ما نفاه غولن وشجب المحاولة.
وقد حاول الرئيس التركي الضغط على الولايات المتحدة الأميركية من أجل تسليمه غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب لكن واشنطن رفضت ذلك.
وسجنت السلطات التركية أكثر من 50 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم في إطار الحملة وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألف شخص منهم عسكريون ومدرسون وموظفون حكوميون.
وقد أثارت حملة التطهير التي بدأت بعيد فشل محاولة الانقلاب مخاوف في الخارج، حيث تم توقيف حوالي 6000 موقوف، مخاوف الغرب.
وترفض الحكومة مخاوف جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بشأن الحملة، قائلة إن عملية التطهير هذه مطلوبة لتحييد التهديد الذي تمثله شبكة غولن التي تقول إنها تسللت إلى القضاء والجيش والمدارس وغيرها من المؤسسات.