الدوحة - افراسيانت - الجزيرة نت - أثنى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، في كلمة ألقاها خلال ندوة نظمها مركز "ناشيونال إنترست" بواشنطن على جهود الولايات المتحدة التي تبذلها من أجل حل النزاع بين دول الحصار وقطر، مؤكدا رغبة الدوحة في حل النزاع.
وأوضح أن "قطر لم ولن تدعم حركة حماس، ولكنها تدعم بصورة شفافة سكان قطاع غزة الذي دُمر بسبب الحرب"، مشيرا إلى أن الاتهامات بشأن دعم حماس جاءت في سياق حملة دعائية ضد قطر.
ولفت إلى رغبة لدى السعودية والإمارات في إجبار قطر على التسليم من خلال مطالب زائفة، وتابع أن بعض دول الحصار يديرها أفراد يسعون للقوة والسلطة وترهيب الدول الأخرى، ويخلقون الأزمات ولا يحاربون الإرهاب، محذرا من أن المناورات السياسية تدمر الأمن الإقليمي وتخلق فراغا يظهر فيه المتطرفون.
وتحدث عن الأزمة المستجدة في لبنان، وقال إن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على النحو الذي تمت به هو تدخل في شؤون لبنان.
وعن العلاقة مع مصر، قال وزير الخارجية القطري إن دولة قطر منفتحة على مصر وتعتبرها دولة مركزية مهمة، ومن مصلحتها أن تبقى آمنة ومستقرة. وأكد عدم تحمل الدوحة مسؤولية توتر العلاقات مع القاهرة.
في سياق متصل، قال آل ثاني إن استمرار الجمود في الأزمة الخليجية يثير قلق الولايات المتحدة، وحذر من أن دول الحصار تقوّض استقرار المنطقة وتقامر بحياة الشعوب.
وأضاف الوزير القطري في تصريحات بعد لقائه نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن أمس، أن قلق الولايات المتحدة تضاعف إزاء ما يحدث بالمنطقة خاصة مع التطورات الأخيرة في لبنان.
وتابع أنه بحث مع تيلرسون التطورات الأخيرة وسبل حل الأزمة الخليجية وغيرها من الأزمات في المنطقة، كما ناقش معه إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وقد عبر تيلرسون عن استعداده لأن يناقش مع السلطة الفلسطينية احتمالات إيجاد حل أو مخرج لهذا القرار.