افراسيانت - وصف الكرملين، الاتهامات في حق وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس بوجود علاقات له بروسيا بأنها سخيفة، مؤكدا أن موسكو الرسمية لم تعلم بأي اتصال له.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي: "اتهام الوزير الأمريكي بوجود اتصالات مع الشركات الروسية، أمر سخيف.. وهذا ليس له علاقة لا بالرئيس الروسي ولا بالحكومة أو الإدارة (الرئاسية).
وأكد بيسكوف أنه ليس لدى موسكو أية معلومات عن أعمال روس.
وتطرق بيسكوف أيضا إلى ما يدور حول بول مانفورت، المستشار السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: " مانفورت كان قد تعاون مع الرئيس السابق لأوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش على أساس تجاري، دون أن يكون لدى روسيا علاقة بذلك.
وقال في هذا الصدد: "ومن المعروف أيضا أنه (مانافورت) كانت له علاقات مع رجل أعمال (روسي) وهو أوليغ ديريباسكا، ولكن، مرة أخرى، كانت هذه العلاقات ذات طابع تجاري بحت، وبطريقة أو بأخرى لا يمكن أن يكون للكرملين أو موسكو الرسمية صلة بها. حتى إننا سمعنا أن مانافورت وديريباسكا لديهما منازعات تمت من خلال المحاكم، ولكن لا يملك الرئيس بوتين أو الكرملين أي تفاصيل عنها".
جدير بالذكر أن وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، كان قد قال في وقت سابق إن تعاون شركته "Navigator" مع شركة سيبوروم" يتم على أسس قانونية مطلقة، مضيفا أن العقوبات الأمريكية لا تنطبق على هذه الشركة.
فيما يتهم مانافورت وشريكه التجاري ريك غيتس بانتهاك 12 مادة قانونية، بما في ذلك التآمر ضد الولايات المتحدة، وإخفاء الأنشطة التي تمارسها السلطات لصالح مصالح أوكرانيا، فضلا عن غسل الأموال.
بوتين: "الملف الروسي" في واشنطن انعكاس للصراع السياسي الداخلي ضد ترامب
من جهته , أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن ما يسمى "بالملف الروسي" في الولايات المتحدة موجه لمحاربة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وشدد بوتين على أن علاقات بعض السياسيين الأمريكيين مع روسيا لا علاقة لها بالسياسة.
وقال:" تحدثت عن ذلك مرات عديدة. وأعتقد أن كل ما يتعلق بما يسمى "بالملف الروسي"يبقى حتى يومنا هذا انعكاسا لاستمرار المواجهة السياسية الداخلية".
وتطرق بوتين إلى التهمة الموجهة ضد وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس بوجود علاقات له مع روسيا وقال إن المذكور كان يمارس البزنس سابقا. وقال:" اعتقد أنه كان مالكا أو مساهما في شركة ملاحة بحرية من المستوى العالمي ووقع عدة عقود مع الجهات المرسلة للحمولات في كل العالم وقد يكون بينها جهات روسية". وشدد على أن ذلك كله يعتبر ضمن البزنس ولا علاقة له بالسياسة.
وقال فلاديمير بوتين:" لا أعرف حتى كنيته. والحق يقال سمعت بها قبل فترة وجيزة فقط. لا يوجد هنا ما يستحق التحقيق". ونوّه بأن البعض يبحث هناك عن المفاجآت لكنها ليست موجودة.
وكذلك تطرق بوتين لموضوع مانافورت (المشرف السابق على الحملة الرئاسية لدونالد ترامب، بول مانافورت) ونوّه بأن البعض يحاول بشكل أو بآخر ربطه بروسيا. وذكر أن الرجل "كان مساهما أو مالكا لوكالة أمريكية مختصة في العلاقات العامة، ووقع بعض العقود كرجل أعمال ينشط في هذا المجال مع أوكرانيا، بما في ذلك مع الرئيس السابق (فيكتور) يانوكوفيتش".
وقال بوتين:" ما علاقة روسيا بكل ذلك؟ أنا لا أفهم. لا شيء على الإطلاق. لا يوجد أي شيء هنا. ببساطة ثرثرة فارغة ورغبة في استخدام أي فكرة لمحاربة الرئيس الحالي (للولايات المتحدة). ولكن أكرر، لا علاقة لنا بذلك وهذا ليس عملنا. وليتحققوا بأنفسهم من كل ذلك".
وتطرق بوتين إلى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وشدد على أنها لا تزال في أزمة لكن "روسيا مستعدة لطي هذه الصفحة" ومستعدة بشكل مشترك لحل المسائل التي تهم الطرفين بما في ذلك في المجال الاقتصادي.
وحذر الرئيس الروسي واشنطن من منع الشركات الأمريكية من العمل في روسيا كونه سيلحق الضرر بالولايات المتحدة نفسها وسيفسح المجال للمؤسسات المنافسة لتحل محلها.
وقال:" لقد منعوا Exxon Mobil من العمل في الجرف القاري في منطقة القطب الشمالي وحرموها من نشاط مثمر وواعد كان سيزيد من قوة الولايات المتحدة الاقتصادية وسيوفر فرص عمل جديدة هناك وكان سيجلب الربح والعائدات للخزينة".
ودحض بوتين اتهام واشنطن لموسكو بانتهاك بنود معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ودعا لبحث عدة نقاط في معاهدة "ستارت-3".
المصدر: نوفوستي