افراسيانت - ينشر خبراء "ساكسو بنك" نهاية كل عام تنبؤات صادمة للسنة القادمة، بعضها ينافي المنطق، لكن بعضها الآخر يتحقق أحيانا.
وتتطرق هذه التنبؤات إلى مسائل متعددة تشمل مناطق مختلفة من العالم، ويعتقد خبراء "ساكسو بنك" هذا العام أن الأسواق العالمية تقف على عتبة قيام نموذج جديد، وذلك بسبب التقلبات الكبيرة في أسواق المال وحالة عدم اليقين، حيث يعرب المستثمرون عن قلقهم العميق إزاء التطورات الراهنة في الأسواق، ومنها هبوط أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التنبؤات ليست التوقعات الرسمية لـ "ساكسو بنك"، بل هي أحداث مستقلة لها تأثير كبير على الاستثمارات في العالم، وبهذه الطريقة يحاول خبراء "ساكسو بنك" التطرق إلى أفكار جدلية، فيما يلي أبرزها:
ارتفاع الروبل الروسي بنسبة 20% مع حلول نهاية 2016
يرى البنك أن قيمة العملة الروسية الروبل سترتفع مقابل الدولار واليورو بنسبة 20% بحلول نهاية عام 2016، وذلك نتيجة لزيادة الطلب على النفط ونمو معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بشكل بطيء، ما سيعطي زخما إضافيا للبلدان النامية وكذلك روسيا.
ذعر في منظمة "أوبك" أو 100 دولار لبرميل النفط
تخمة المعروض في أسواق الطاقة ستدفع أسعار النفط إلى مستويات متدنية، ومنها سعر سلة النفط الخام لمنظمة "أوبك" الذي سيبلغ أدنى مستوياتها منذ عام 2009، ما سينجم عنه حالة من الذعر بين أعضاء "أوبك" التي تتبع استراتيجية تهدف إلى حماية حصتها السوقية.
في هذا الوقت تظهر بوادر تباطؤ الإنتاج لدى الدول المنتجة من خارج منظمة "أوبك" بسبب الأسعار المتدنية، لتغتنم المنظمة هذه الفرصة وتقوم بخفض إنتاجها ما سيدفع الأسعار إلى الأعلى. لتنشئ حالة تسابق من قبل المستثمرين على دخول المواقع الطويلة في السوق، وفي ظل ذلك ستقترب الأسعار مرة أخرى من مستوى 100 دولار للبرميل، لتعود بعد ذلك إلى 50-70 دولارا للبرميل لفترة طويلة.
قيمة اليورو ستبلغ 1.23 دولار
تشهد أوروبا حاليا فائضا في الحسابات الجارية، جنبا إلى جنب مع انخفاض معدلات التضخم، ومن وجهة نظرة الاقتصاد الكلي سيعزز ذلك من قيمة العملة الأوروبية وليس إضعافها، مما يعني أن الدولار سيعود للتراجع مجددا كنتيجة مباشرة لسياسة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
الفضة تكسر قيودها الذهبية
سترتفع قيمة الفضة خلال عام 2016 بنسبة 33%، بينما ستبقى المعادن الأخرى عند مستوياتها الحالية. تزامنا مع زيادة الطلب على هذا المعدن الثمين لاستخدامه في صناعة الخلايا الشمسية، في ظل مساعي دول العالم إلى استخدام الطاقات المتجددة.