افراسيانت - تتجه الرياض وباريس لتوقيع عقود طيران كبيرة خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى السعودية غدا، وذلك بعد توقيعه في القاهرة امس الأول عقد بيع حاملتي طوافات من طراز «ميسترال» إلى مصر.
وقال مصدر إنه سيتم الاتفاق على عقود مهمة مع السعودية، فيما مصدر آخر يقول إن عقدا عسكريا سيبرم مع شركة «ايرباص هليكوبتر».
وأبدت السعودية اهتماما بشراء سفن هجومية، مثل حاملتي الطوافات اللتين اشترتهما مصر، بالإضافة إلى فرقاطات متعددة الأغراض من طراز «فريم»، لكن المفاوضات لم تبدأ حتى الآن. كما أعربت عن اهتمامها بشراء أقمار تجسس اصطناعية من صنع مجموعة «تاليس» الدفاعية الفرنسية التي عبرت عن أملها في الفوز بعقد كبير مع الرياض.
وتأمل فرنسا بيع اثنين من مفاعلات الجيل المقبل التي تعمل بالماء المضغوط، ومن صنع مجموعة «أريفا» النووية التابعة للحكومة الفرنسية إلى الرياض.
وكان فالس التقى، في ختام زيارته إلى القاهرة شيخ الازهر احمد الطيب، الذي اعرب عن «تقديرة» لوقوف فرنسا الى جانب مصر في «حربها ضد الإرهاب».
وأكد الملك الاردني عبد الله الثاني، خلال استقباله فالس في عمان، «ضرورة التوصل الى حل سياسي وشامل للازمة السورية ينهي دوامة القتل والعنف ويحفظ وحدة الأراضي السورية».
وأوضح بيان ملكي أنه تم خلال اللقاء «بحث سبل دعم المجتمع الدولي للأردن في تحمل أعباء اللاجئين السوريين» الذين تستضيفهم المملكة وتقدر اعدادهم بـ650 الفا. كما بحثا «الدعم الفرنسي للأردن اقتصاديا، وسبل توفير مساعدات ومنح وأدوات تمويل ميسرة للمملكة، وتطوير البنى التحتية في المناطق التنموية، وتعزيز وجذب الاستثمارات».
وكان فالس شهد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأول، التوقيع على عقد شراء القاهرة لسفينتي «ميسترال» كانت باريس ألغت عقدا ببيعهما إلى موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية. ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري رئيس أركان القوات البحرية رئيس لجنة التعاقد اللواء بحري أركان حرب احمد خالد، وعن الجانب الفرنسي نائبة رئيس شركة «دي سي ان اس» ناتالي سميرنوف.
وقال مصدر حكومي فرنسي، لوكالة «فرانس برس»، إن السعودية ستشارك في تمويل شراء السفينتين، موضحاً أن «التمويل السعودي سيكون كبيرا». وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إن قيمة الصفقة تبلغ 950 مليون يورو، وانه سيتم تسليم السفينتين إلى مصر في شباط وآذار العام 2016. وأوضح مصدر ديبلوماسي أن المبلغ يشمل علاوة على ثمن سفينتي «ميسترال»، مختلف عقود التدريب والتأقلم مع السفينتين.
وقال الطيب، في بيان بعد اجتماعه مع فالس، إنه «يقدر دور فرنسا الداعم لمصر وقواتها المسلحة، ووقوفها إلى جانبها في محاربة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة تهدد الأمن والاستقرار على المستوى العالمي».
وبحسب البيان فان فالس أشار إلى ضرورة التعاون مع الأزهر في «إبراز سماحة الإسلام وفكره الوسطي ونشر ثقافة التعايش السلمي بين الشعوب، وفي التصدي لفكر الجماعات المتطرفة التي تتبنى العنف والإرهاب، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، والعمل على مواجهة التمييز بين اللاجئين على أساس ديني».