افراسيانت - توقع مسؤول ماليزي أن يتجاوز النمو في اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مثيله في الاتحاد الأوروبي بمجرد اندماج اقتصاداتها.
وفي حديث أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في جاكارتا، قال مصطفى محمد، وزير الصناعة والتجارة الدولية الماليزي، إن اقتصاد آسيان سينمو 5 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة.
وفي غضون هذا، سينمو الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي 2 في المئة فقط، بحسب محمد.
ونتيجة لهذا، سيتجاوز آسيان - الذي يضم 10 دول - الاتحاد الأوروبي في فترة تتراوح بين 10 أعوام و15 عاما.
ومن المتوقع أن يصبح التكتل سابع أكبر اقتصاد في العالم بمجرد أن يتوحد.
وبلغ مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدول آسيان أكثر من 2.4 تريليون دولار في عام 2013، بحسب هيئة اي تي كيرني للاستشارات في لندن.
بالمقابل، كان مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدول لاتحاد الأوروبي 13.96 تريليون دولار في الفترة نفسها.
لكن في ظل زيادة عدد سكان دول آسيان عن 600 مليون نسمة، تمنح الأجيال الشابة التفوق على الأجيال الأكبر سنا في الاتحاد الأوروبي، بحسب الوزير الماليزي.
وقال محمد "ما نحتاج أن نفعله في آسيان هو أن ننمو بوتيرة أسرع كثيرا، كي نصل أسرع ونتجاوز (الاتحاد الأوروبي) أسرع."
وتوقفت المقارنات التي عقدها المسؤول الماليزي عند هذا الحد، فيما جدد التأكيد على أن آسيان لن يكون له سياسة نقدية موحدة أو بنك مركزي، بعكس الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يتم تأسيس "مجتمع آسيان الاقتصادي" بحلول نهاية العام الجاري، وذلك بهدف إنشاء سوق منفرد للتدفق الحر للبضائع والخدمات والاستثمار والعمالة.
وكان النقاش بشأن مدى إمكانية أن يصبح التكتل مجتمعا اقتصاديا "فعليا" أحد الموضوعات البارزة في نقاشات المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتأسس اتحاد دول جنوب شرق آسيا في عام 1967، وضم في عضويته تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة.
ومنذ ذلك الحين، توسع الاتحاد ليشمل كذلك بروناي ولاوس وفيتنام وميانمار وكمبوديا.