افراسيانت - اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة، بالتذرع بالعقوبات على موسكو لترويج غازها الأعلى تكلفة من الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وخلال كلمة ألقاها أمام مجلس الاتحاد الروسي، امس، قال لافروف: "بدافع بيروقراطية بروكسل، تشير جميع البيانات إلى أن دوامة العقوبات المفروضة علينا تسببت بأضرار جسيمة لقطاع الأعمال الأوروبي، وخاصة في ألمانيا، التي فقدت مكانتها في السوق الروسية".
وأضاف لافروف: "الأمريكيون عمليا لم يتأثروا ولم يخسروا كثيرا بسبب العقوبات، بل إنهم استغلوها كذريعة للضغط على أوروبا وإرغامها على شراء الغاز الأمريكي الطبيعي المسال عالي الكلفة مقارنة بالغاز الروسي، وكذلك رفع ميزانية الدفاع، والقرار في نهاية المطاف بالطبع في أيدي الأوروبيين".
وأكد لافروف أن بلاده تتكيف مع التقلبات التي يبديها الشركاء في أوروبا، لكن "علاقات روسيا الخارجية لن تكون رهينة داخل نطاق دول الاتحاد الأوروبي".
وكان خبراء اقتصاديون كشفوا الخميس أن ألمانيا هي أكثر الدول التي تضررت جراء العقوبات المفروضة على روسيا إذ تكبدت خسائر تجارية بنسبة 40% من إجمالي خسائر الاتحاد الأوروبي.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا تيمنا بالولايات المتحدة حليفته، وفق مزاعم تدخل موسكو بالأزمة الأوكرانية واستعادتها لشبه جزيرة القرم بعد استفتاء شعبي.
وتوفر روسيا نحو ثلث احتياجات السوق الأوروبية، من الغاز الذي يتميز بتنافسيته العالية، حيث بمقدور الشركات الروسية خفض الأسعار بسهولة إلى مستوى يجعل شحن الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة عملية غير مربحة.
المصدر: وكالات روسية