افراسيانت - أعلن رئيس شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة، أليكسي ليخاتشيوف، أن بناء أربعة مفاعلات نووية بمنطقة "الضبعة" في مصر سينجز بين 2028-2029، بتمويل سيبلغ 21 مليار دولار.
وقال ليخاتشيوف للصحفيين، عقب توقيع الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والمصري، عبد الفتاح السيسي في القاهرة، على وثائق البدء بتنفيذ عقود بناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية: "في الأرقام الأساسية، نرى حجم المشروع يصل إلى 21 مليار دولار، ومدة بناء الوحدات الأربعة، أظن، يفترض إنجازها في عام 2028-2029".
وأشار ليخاتشيوف، إلى أنه في قاعدة اتفاقات بناء المحطة وبشأن القرض بين الحكومتين، يتم تمويل 85% من مجموع حجم البناء من القرض الروسي، والباقي 15 % على حساب الجانب المصري.
ووفقا له، ليخاتشيوف، فإن جميع العقود الأربعة لبناء محطة الطاقة النووية سوف تدخل حيز التنفيذ "نحن نتحدث عن وحدات الجيل 3+ الحديثة بسعة إجمالية تصل إلى 5 غيغاواط، وهذه إضافة كبير وجدية لموازنة الطاقة في مصر، حيث أن نسبة التوليد (في هذا البلد) هي حاليا 31 غيغاواط، وهناك عجز كبير. وبطبيعة الحال، فإن سعر الكهرباء مهم جدا هنا".
وأضاف: "من حيث حجم التأثير على العلاقات الروسية المصرية، يمكن مقارنة المشروع، ربما، فقط ببناء سد أسوان".
وحول إنشاء صناعة جديدة ذات تكنولوجيا عالية في مصر، قال رئيس "روس آتوم": "نحن بدأنا بإعداد الكوادر، وثلاث جامعات مصرية والجامعة الوطنية للبحوث النووية، من جانبنا تقوم بإعداد برنامج تدريب كبير للمتخصصين بما في ذلك التطبيق العملي، والحصول على مهارات العمل في المحطات الروسية، بالتأكيد مشروع بهذا الحجم بالنسبة لمصر يتسم بطابع فريد، لذا فقد توصل الشركاء بعناية فائقة إلى وضع الالتزامات المتبادلة".
وتابع ليخاتشيوف قائلا: "وعلاوة على ذلك، نحن نوقع اليوم عقدا ليس فقط للبناء، ولكن أيضا للخدمة وللعمل مع الوقود النووي المستنفد وخدمات الوقود في أفق 60 عاما - لعمر المحطة بأكملها".
يأتي ذلك بعد زيارة قام بها بوتين إلى القاهرة، أمس الاثنين، إذ بحث مع السيسي، سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصة السياسية، والتجارية، والاقتصادية، وفي مجال الطاقة، فضلا عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: وكالات روسية