افراسيانت - تطفو بوادر أزمة جديدة على السطح بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان، بسبب عجز الأولى عن دفع المستحقات المالية للإقليم، بحسب اتفاقية تصدير النفط المبرمة بين الطرفين في ديسمبر الماضي.
وتواجه الحكومة العراقية أزمات متتالية بين معارك عسكرية وأخرى سياسية، وعجز كبير في الموازنة المالية قد تصل تبعاته حد عودة الخلافات مع حكومة إقليم كوردستان وقطع صادرات النفط.
وأكد رئيس حكومة الإقليم، نيتشرفان بارزاني، أن حكومة بغداد مفلسة، وستدفع رواتب موظفيها كل 40 يوماً، كما سيتعذر عليها الالتزام بالاتفاقية المبرمة مع الإقليم، والتي تقضي إرسال تريليون ومئتي مليار دينار إلى أربيل شهريا مقابل تصدير النفط من محافظة كركوك والإقليم.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن بلاده تواجه تحديات كثيرة، بين انخفاض أسعار النفط، والتحدي الأمني، مطالباً بتضافر الجهود لتحرير مدينة الموصل، ومناطق أخرى بالتنسيق بين بغداد وأربيل، مضيفا أن حكومته ملتزمة بحل الخلافات مع الإقليم وفقاً للدستور.
وكانت الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان أبرمتا اتفاقا في ديسمبر الماضي يقضي بحل المشاكل بين الطرفين، منها تصدير النفط، حيث يضع الإقليم مئة وخمسين ألف برميل من النفط الخام يومياً تحت تصرف حكومة بغداد التي ستقوم بدورها بتحويل مبلغ خمس مئة مليون دولار للإقليم، كما تم تحديد نسبة من تخصيصات القوات البرية الاتحادية للجيش العراقي إلى قوات البيشمركة، بحسب النسبة السكانية، كونها تمثل جزءاً من المنظومة الأمنية العراقية.