افراسيانت - يقوم رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، الأسبوع الجاري، بزيارة إلى الجزائر، يبحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين ملفات التعاون وفرص إبرام اتفاقيات جديدة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية "APS" قبيل زيارته إلى الجزائر، قال رئيس الحكومة الروسية إن الجزائر شريك استراتيجي لروسيا في شمال إفريقيا، مشيدا بمستوى التبادل التجاري، الذي تضاعف خلال العام الماضي.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحسب مدفيديف، في 2016 قرابة 4 مليارات دولار، وأكد على ضرورة مواصلة العمل لزيادة حجم التجارة من خلال توسيع مجالات التعاون المشترك.
وكشف مدفيديف، في المقابلة، عن خطط لتوقيع حزمة من الاتفاقيات خلال الزيارة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، دون أن يتطرق لتفاصيل هذه الاتفاقيات.
وتعد الصناعة والغاز، أبرز مجالات التعاون بين روسيا والجزائر، حيث تنشط شركات روسية مثل "سيلوفيي ماشيني" و"غازبروم" في الجزائر.
ويقوم مصنع الشاحنات الروسي بتوريد هياكل السيارات إلى الجزائر للتركيب النهائي، فيما، ينشط عملاق الغاز الروسي "غازبروم" في مشاريع بقطاع الطاقة الكهربائية والتنقيب الجيولوجي.
مجالات التعاون الواعدة
تعد روسيا والجزائر من كبار مصدري الغاز إلى روسيا، ولدى البلدين توافق في المواقف في سوق الطاقة، حيث يتعاون البلدان في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، كذلك في إطار اتفاق خفض إنتاج النفط، المبرم بين "أوبك" ومجموعة دول من خارج المنظمة بقيادة روسيا، إضافة للتعاون في مجال الطاقة الكهروذرية.
واعتبر مدفيديف أن التعاون في مجال الزراعة يعد أحد مجالات التعاون الواعدة، لاسيما أن الجزائر تستورد كميات ضخمة من الحبوب الروسية.
كما أشار إلى أن الجانبين يناقشان التعاون بنشاط في مجالات كالتكنولوجيا المتقدمة، والفضاء، والبناء، والنقل. كذلك، تطمح روسيا لبيع طائراتها المدنية من طراز "سوخوي سوبرجت 100"، و"إم إس 21" إلى الجزائر.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية