غزة - افراسيانت - حذر تقرير أممي ، من انهيار اقتصاد قطاع غزة بالكامل، مطالبا باتخاذ خطوات عاجلة لإبطاء الانحدار الحاصل فيه.
وقال التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة، إن اقتصاد غزة يقترب من الانهيار الكامل والظروف المعيشية في القطاع في تدهور مستمر تاركة خلفها سكان القطاع وحيدين ومن بين أكثر سكان العالم فقرا وهشاشة.
وأضاف التقرير، أن القطاع الخاص في غزة الذي يعتبر المحرك المستقبلي لأي تطور اقتصادي محتمل يعاني من عجز سببه الحصار والقيود المفروضة على الحركة والوصول إلى المصادر الطبيعية والأسواق والحروب المدمرة المتكررة.
ونقل التقرير عن روبيرتو فالنت الممثل الخاص للمدير العام للبرنامج قوله، انه لا يجب أن ينظر إلى غزة على أنها عبء إنساني، ولكن إلى إمكانياتها التنموية التي يقودها سكانها المبدعون والصامدون.
وأشار التقرير، إلى أنه ما لم يتم العمل على حل سياسي يوقف التدهور الاقتصادي والمعيشي الحاصل في غزة منذ عقد من الزمن فإن أي دعم من المجتمع الدولي سيبقى عاجزا عن تلبية التوقعات المناطة به وسيكون بمثابة إسعاف أولي بلا تأثير مستدام.
ونبه إلى أنه بعد ثلاثة أعوام من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في صيف 2014 الماضي ورغم التقدم في تأهيل البنية التحتية والاسكان، لا زالت عملية إعادة الإعمار والتعافي تسير ببطء عما هو مخطط له بسبب القيود المفروضة ونقص التمويل.
ولفت التقرير، إلى أن القطاع الخاص في غزة لا زال يتعافى من الضرر والخسائر الواسعة النطاق التي تقدر بـ 3.1 مليار دولار أمريكي بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، فيما لا زالت معظم المنشآت الاقتصادية المدمرة في قطاعي الزراعة والصناعة تقف كما هي على حالها تنتظر اعادة الإعمار والتأهيل.
وذكر أن اقتصاد غزة عانى من ركود شديد خلال الأعوام العشرة الماضية مع معدل نمو سنوي في الناتج المحلي الاجمالي خلال العقد الماضي لا يتجاوز 1.44 في المائة، بينما تزايد عدد سكان قطاع غزة بنسبة 38.4 في المائة خلال نفس الفترة الزمنية.
وأردف التقرير، أنه يتوجب زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي من أجل تقليل نسبة البطالة التي وصلت حاليا الى 40.6 في المائة بين السكان وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأوضح التقرير، أن الظروف الحالية في قطاع غزة تتطلب بشكل عاجل اتخاذ خطوات ضرورية من أجل إبطاء ومن ثم وقف وأخيرا عكس الانحدار الحاصل في اقتصاد غزة إلى تنامي.
وكان فريق تابع للأمم المتحدة زار غزة أخيرا وأصدر تقريرا حذر فيه من خطورة تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بما يجعله منطقة غير قابلة للحياة بحلول العام 2020.