افراسيانت - وقعت روسيا ومصر الثلاثاء 10 فبراير /شباط على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة ثلاث اتفاقيات ثنائية أبرزها كانت اتفاقية لإنشاء محطة كهروذرية في مصر.
ووقعت وزارة الكهرباء المصرية ومؤسسة "روس أتوم" الروسية للطاقة الذرية بحضور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي، وقعتا اتفاقا مبدئيا لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة في مصر.
وقال الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي عقب مراسم توقيع الاتفاقيات إن توقيع الاتفاقية بين روسيا ومصر في مجال الطاقة الذرية لا يتعلق فقط بإنشاء محطة كهروذرية وإنما فعليا سيصل إلى استحداث قطاع ذري في مصر في حال تم الاتفاق بشكل نهائي بين البلدين.
وأكد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية "روس اتوم" سيرغي كيريينكو أن بلاده تنوي إنشاء محطة كهروذرية في مصر تضم أربع وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميغاواط، لافتا إلى أن روسيا مستعدة لتقديم قرض لمصر لتمويل عمليات إنشاء هذا المشروع.
هذا ووقعت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية ووزارة الاستثمار المصرية مذكرة تفاهم في مجال جذب الاستثمارات والمشاركة في تنفيذ المشروعات بين البلدين، كما وقعت وزارة الاستثمار المصرية والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الاستثمار المباشر بين البلدين.
وأكد الرئيس المصري أنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بالإضافة إلى تنمية منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس.
وعلى الصعيد السياحي قال بوتين إن الرئيس المصري تمكن من فرض الاستقرار في البلاد الأمر الذي يشهد عليه زيادة التدفق السياحي إلى مصر، وأضاف بوتين أنه عاما بعد عام يزداد تدفق السياح الروس إلى مصر، ففي عام 2014 استقبلت المنتجعات المصرية أكبر عدد من السياح الروس بازدياد نسبته 50% عن عام 2013.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي وفقا لبيانات رسمية بلغ نحو 4.6 مليارات دولار، مرتفعا بنسبة 80% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013، كما أن روسيا توفر نحو 40% من احتياجات مصر من القمح.
ويرافق الرئيس بوتين في زيارته لمصر شخصيات اقتصادية بارزة، كوزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف، ووزير التنمية الاقتصادية أليكسي أوليوكاييف، ووزير الطاقة الكسندر نوفاك، بالإضافة إلى رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية "روس اتوم" سيرغي كيريينكو، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل ديميترييف.
وتعمل روسيا في الفترة الأخيرة، وفي ظل العقوبات الغربية المفروضة ضدها فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تعمل على توسيع وتنويع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دول الشرق الأوسط وآسيا، حيث قام الرئيس الروسي في الأشهر الأخيرة بزيارات رسمية إلى تركيا والهند والصين حملت طابعا اقتصاديا أيضا، ليدشن زياراته الخارجية هذا العام بمصر العربية.
المصدر: وكالات