افراسيانت - أكدت سلطات شبه جزيرة القرم، أن بناء أوكرانيا لسد على الحدود معها، بهدف حرمانها من المياه، لن يؤثر على الحياة في المنطقة.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن إيغور فايل، رئيس اللجنة الحكومية لإدارة المياه واستصلاح الأراضي في شبه جزيرة القرم قوله: "بناء أوكرانيا لسد جديد من أجل منع وصول إمدادات مياه نهر الدنيبر إلى شبه جزيرة القرم، لن يؤثر على الحياة في المنطقة".
وأضاف فايل: "هم يخيفون أنفسهم بأنفسهم، ونحن لا نخشى شيئا، فلدينا مايكفي من المياه لموسم الصيف بالكامل، 100% بدون أدنى شك، ليس لدينا أي مشاكل في تأمين الماء".
ويأتي هذا التصريح ردا على وسائل إعلام أوكرانية أفادت في وقت سابق ، أن كييف تعتزم إنشاء سد في المنطقة الحدودية بين خيرسون والقرم التي تعتبرها غير روسية بالرغم من أن عودتها إلى الأراضي الفدرالية جاء بعد استفتاء شعبي.
هذا ويصل نحو 80% من مياه الدنيبر إلى شبه جزيرة القرم، إذ تستخدم لأغراض زراعية.
من جانبه، يتوقع وزير الموارد الطبيعية والبيئة، الروسي، سيرغي دونسكوي، أن تحافظ إمدادات المياه في جميع مناطق شبه الجزيرة على استقرارها في 2019.
كييف تبني سدا لتعطيش القرم
هذا وأطلقت إدارة ضواحي خيرسون الأوكرانية، مشروع بناء سد لمنع تدفق مياه نهر الدنيبر إلى شمال شبه جزيرة القرم.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن "السد الجديد سيبنى على الحدود بين أوكرانيا والقرم"، وأن تكلفة السد ستصل إلى 35 مليون هريفنا (حوالي 1.3 مليون دولار).
وأوضح ممثلو الحكومات المحلية أن سبب بناء هذا السد هو الحاجة لوقف إمدادات المياه من المناطق الزراعية في جنوب منطقة خيرسون الأوكرانية، التي هي أصلا قبل ثلاث سنوات، عملت كييف على قطع مياهها عن شبه جزيرة القرم.
في السياق , قالت موسكو: تقليص كييف إمدادات المياه إلى القرم يدل على موقفها غير الودي إزاء سكان شبه الجزيرة.
ودعمت وزارة الموارد الطبيعية الروسية في شبه جزيرة القرم، السكان بإطلاقها مشروعا لاستخدام المياه الجوفية وتنظيم إمدادات المياه لسكان شبه الجزيرة، كما أنهت بناء ثلاثة مخازن للمياه في سبتمبر 2016. وحفرت 36 بئرا، لتوفر بذلك 195 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
ومنذ عودة القرم إلى حضن الوطن الأم روسيا بعد استفتاء شعبي، ترفض أوكرانيا الاعتراف بهذا الاستفتاء.
موسكو: تقليص كييف إمدادات المياه إلى القرم يدل على موقفها غير الودي إزاء سكان شبه الجزيرة
بدوره اعتبر وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي سيرغي دونسكوي أن إقدام كييف على تقليص ملحوظ لإمدادات المياه إلى شبه جزيرة القرم يظهر بجلاء موقفها غير الودي إزاء سكان شبه الجزيرة. وأضاف الوزير أن ذلك لا يثير عجب موسكو، "لأن الأحداث الأخيرة توصم نظام كييف بأنه "معادي للشعب".
وأعلن دونسكوي نية موسكو عدم الدخول في مساومات سياسية مع كييف في حل مشكلة تزويد القرم بالمياه، مشيرا إلى أن الناس البسطاء هم أول من يعاني من إغلاق القناة.
وأضاف الوزير أن القطاع الزراعي في شبه الجزيرة هو المتضرر الأول من إجراء سلطات كييف هذا، لكنه أكد أن روسيا ستجد سبلا لسد احتياجات القرم من المياه العذبة.