تراجع أسعار النفط عالميا تسببت في فشل المفاوضات بين عمال المصافي وبين شركات النفط الأمريكية حول العقود الجديدة.
افراسيانت - أعلن مسؤولو نقابات عمالية أمريكية الدخول في إضراب كبير في تسع مصافي نفط أمريكية، بعد الفشل في التوصل لاتفاق مع كبرى الشركات العاملة في قطاع النفط الأمريكي.
ويمثل هذا أول إضراب يشهده قطاع النفط الأمريكي في جميع أنحاء البلاد منذ عام 1980، ويطال منشآت تمثل مجتمعة أكثر من 10 في المئة من قدرة مصافي النفط الأمريكية.
وكان اتحاد عمال الصلب المتحدين قد بدأ الإضراب، الأحد، وذلك لعدم التوصل لاتفاق بعد انتهاء عقود العمال الحالية، رغم وجود خمسة مقترحات لإنهاء الأزمة.
وقال الاتحاد إنه "ليس لديه أي خيار".
وأضاف توم كونواي نائب الرئيس الدولي بالاتحاد في بيان له :"هذه الصناعة هي الأغنى في العالم ويمكنها المساعدة في إنجاز التغييرات التي عرضناها في المساومة التي طلبناها".
وأوضح أن المشكلة تكمن في أن "شركات النفط جشعة جدا لإجراء تغييرات إيجابية في أماكن العمل، ومازالت تهتم بالمنتجات والأرباح أكثر من صحة وسلامة العمال والمجتمع".
وقالت شركة رويال داتش شيل، التي كانت تقود المفاوضات الصناعية، إنها "تأمل في استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن".
وجاءت الخطوة في وقت صعب بالنسبة لشركات النفط، التي اتجهت لخفض التكاليف والحد من الإنفاق بعد انهيار أسعار النفط عالميا.
ويرجع هذا الانهيار بصورة كبيرة إلى زيادة حجم النفط المستخرج من تشكيلات الصخر الزيتي، إضافة إلى وفرة الإمدادات العالمية.
ويمثل اتحاد عمال الصلب المتحدين العاملين في 65 مصفاة نفط أمريكية، تنتج تقريبا 64 في المئة من النفط في الولايات المتحدة.
وكان الاتحاد قد أعاد التفاوض حول عقد وطني مدته ثلاث سنوات للعاملين، من 21 يناير / كانون الثاني، وكان العرض الأخير يمثل الاقتراح الخامس الذي رفضه الاتحاد.
وأراد ممثل العمال مضاعفة نسبة الزيادة السنوية للعمال، أكثر مما كانت موجودة في الاتفاق السابق، بالإضافة إلى زيادة تغطية التأمين الصحي والحد من استخدام عقود عمال لا تخضع للاتحاد.
وسوف تنظر شركات شيل وماراثون بتروليم وليونديل باسيل في تأثير ما يجري على مؤسساتها، لكنها أعدت خطط طوارئ لمواجهة الإضراب.
واستمر آخر إضراب في قطاع النفط الأمريكي عام 1980 لمدة ثلاثة أشهر.