افراسيانت - كشف كيريل دميترييف، الرئيس التنفيذي لـ "صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي"، أن صندوق استثمار مشترك بين بلاده وأنقرة قد يبدأ أعماله خلال عام 2017.
وأكد دميترييف أن التعاون مع الشركاء الأتراك شهد زخما كبيرا، مشيرا إلى تفعيل دراسة لمشاريع واعدة بين الجانبين.
وأوضح المسؤول الروسي أن صندوق الاستثمارات الروسية-التركية سيبدأ خلال العام 2017 برصيد يبلغ نحو 1 مليار دولار، إذ سيساهم في إقراض مشاريع مشتركة في القطاعات ذات الأولوية للجانبين.
وصرح دميترييف لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول: "صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي ينظر في تمويل مشاريع بنحو 300 مليون دولار لمناقشتها في إطار صندوق الاستثمار الروسي-التركي، وذلك في قطاعات مثل الزراعة والصحة والسياحة والبنية التحتية".
وأضاف دمترييف: "صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي استهدف حوالي 20 شراكة مختلفة، تتراوح بين عدة مئات ملايين الدولارات وعدة مليارات من الدولارات، لكل شراكة، ونحن نعتقد أنه من الجيد حاليا إنشاء صندوق استثماري بحجم 1 مليار دولار".
وأوضح أن حجم استثمار الصندوق السيادي لتركيا، في مشروع إنشاء الصندوق الروسي-التركي الاستثماري، لم يعرف بعد، منوها إلى أن الأنشطة التشغيلية للصندوق المشترك قد تبدأ في أي وقت من العام المقبل.
وقال وزير التنمية الاقتصادية أليكسي أوليوكاييف، الأحد 4 سبتمبر/أيلول الجاري، على هامش قمة العشرين التي عقدت في هانغتشو الصينية: "إن إنشاء صندوق الاستثمارات الروسي-التركي ينتهي في أواخر شهر أغسطس/آب في تركيا، بعد إجراء التغييرات اللازمة، وتعيين الشريك المناسب لصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي ...الآن الزملاء يعملون على مستوى الخبراء، وأعتقد أنه خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، سيكون لدينا قائمة من المشاريع، وتخصيص رأس المال ، لبدء العمل على هذه القضايا ".
وفي وقت سابق، أشار وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي إلى أن استثمارات الصندوق الروسي-التركي، ستمول مجموعة متنوعة من المشاريع، بما في ذلك في بلدان ثالثة.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، اتفق صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وشركة التطوير والاستثمار التركية "رونيسانس" على توسيع تعاونهما الاستثماري ليبلغ حجم استثمار الأموال المتوقع 200 مليون دولار من كل جانب.
يذكر أن صندوق الاستثمار الروسي المباشر البالغ رأسماله الاحتياطي 10 مليارات دولار تأسس عام 2010 بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية إلى روسيا.
ويعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على تطبيع العلاقات بين الحليفين الإقليميين السابقين بعد توتر العلاقات على خلفية إسقاط أنقرة القاذفة الروسية "سو24" فوق سوريا أثناء تأديتها لمهمة ضد الإرهاب، ومقتل قائدها. إذ التقى الزعيمان في الصين خلال الشهر الجاري على هامش قمة مجموعة العشرين، وبحثا مجموعة من القضايا والمشاريع المشتركة من بينها إنشاء صندوق الاستثمار الروسي- التركي.
المصدر: وكالات