افراسيانت - أكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك أن روسيا والسعودية تبحثان تجميد مستوى إنتاج النفط لمدة 3 أو 6 أشهر وربما لفترة أطول، وذلك في إطار اتفاق يهدف لتحقيق استقرار سوق النفط.
وقال نوفاك للصحفيين يوم الاثنين 5 سبتمبر/أيلول: "لقد اتفقنا مع وزير الطاقة السعودي على إجراءات مشتركة تهدف إلى تحقيق استقرار في سوق النفط. نعتبر تثبيت الإنتاج الأداة الأكثر فاعلية وهناك معايير محددة يجري مناقشتها في الوقت الراهن".
وجاء بيان نوفاك عقب محادثات أجراها مع نظيره السعودي خالد الفالح.
وأضاف الوزير نوفاك أنه ينبغي حاليا تحديد الشهر الذي يمكن على أساسه تثبيت الإنتاج، مؤكدا أن روسيا مستعدة للانضمام إلى قرار تجميد إنتاج النفط عند مستوى أي شهر.
وكانت موسكو والرياض وقعتا يوم الاثنين على بيان مشترك للتعاون في سوق النفط يقضي باتخاذ إجراءات مشتركة بهدف تحقيق استقرار السوق، التي تعاني من تخمة مفرطة في المعروض.
وبموجب هذا الاتفاق ستعمل موسكو والرياض على اتخاذ تدابير مشتركة للتنسيق مع المنتجين الآخرين للنفط في العالم، للحفاظ على استقرار أسعار النفط، التي هبطت بأكثر من 60% منذ منتصف عام 2014.
كما اتفق الوزيران على إنشاء مجموعة عمل مشتركة للتعاون في مجال النفط والغاز، والتي ستقوم بمراقبة وتقييم الوضع في سوق النفط، وستعقد مجموعة العمل هذه أول اجتماعاتها في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري الطاقة الروسي والسعودي، أعلن نوفاك أن روسيا والسعودية تنتقلان إلى الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة.
وأوضاف وزير الطاقة الروسي أن التعاون مع السعودية يتضمن سبلا لإحلال الاستقرار في أسواق النفط العالمية، بما في ذلك الحد من إنتاج الخام، منوها إلى أن تجميد إنتاج النفط عند مستويات محددة قد يساهم في استقرار سوق النفط، التي تأخر التوازن فيها بين العرض والطلب.
من جهته، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح إن المملكة وروسيا اتفقتا للمرة الأولى على هذا المستوى العالي للتعاون بينهما في مجال النفط، منوها إلى أن الوقت الراهن مناسب لاتخاذ قرار للتعاون بين البلدين.
وشدد الوزير السعودي على أن الدولتين وحدهما ليس بمقدورهما إعادة التوازن لسوق الخام، بل يتوجب تضافر جهود جميع الدول المنتجة للنفط، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة كونها تصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين.
واتفق الوزيران على عقد لقاء بينهما الشهر المقبل في الجزائر، وفي نوفمبر/تشرين الثاني، في فيينا على هامش اجتماع منظمة "أوبك".