افراسيانت - أكد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن ما يجري بين بلاده والسعودية في قطاع النفط هو حرب غير معلنة.
وقال زنغنه، في تصريحات إعلامية، الأحد 8 مايو/أيار: "إن هناك حرب غير معلنة مع السعوديين فيما يتعلق بأسعار النفط أو تسويقه، وتقوم الرياض في هذه الجبهة بالأنشطة التخريبية ضدنا".
وأوضح الوزير الإيراني أن هذه الحرب غير التقليدية تهدف إلى تقويض سوق النقط الإيرانية، مضيفا أن "السعودية تذهب إلى زبائن إيران وتعرض عليهم سعرا أقل من سعر تطرحه طهران بثلاثة دولارات أميركية"، وذلك لمنع إيران من استخراج وبيع نفطها.
وأعرب زنغنه عن اعتقاده بأن تمكّن البلاد من مضاعفة استخراج النفط في مثل هذه الظروف هو "انجاز بالغ الأهمية".
وزير النفط الإيراني: اقتراح السعودية حول تجميد إنتاج النفط نكتة
وفي سياق متصل، جدد وزير النفط الإيراني رفض طهران تجميد إنتاج النفط، قائلا: "لن نرضى بتجميد إنتاجنا تحت أي ظرف".
وأشار زنغنه إلى أن قبول المبادرة السعودية بتجميد الاستخراج من شأنه إلقاء إنتاج النفط الإيراني إلى مستوى العام 2016، "الاقتراح الذي ليس من الممكن اعتباره إلا حكاية".
وأعلن زنغنه، السبت الماضي، في كلمة له على هامش "معرض طهران الدولي للنفط والغاز والبتروكيمياء الـ21" أن حجم تصدير النفط الإيراني بلغ مؤخرا 2.45 مليون برميل يوميا، ما يعد أقصى مستوياته منذ رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة سابقا على طهران.
يذكر أن كبريات الدول المنتجة للنفط اجتمعت بقطر، في أبريل/نيسان الماضي، في محاولة للاتفاق على تجميد إنتاج النفط على ما كان عليه في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، إلا أن إيران تغيبت عن الاجتماع، ما جعل السعودية ترفض قرار تجميد الإنتاج، مشترطةً أن تلتزم به إيران أولاً.
وشهدت الفترة الأخيرة انخفاضاً حاداً في أسعار النفط عالمياً بدءا منذ منتصف العام 2014، ما أدى إلى تراجع سعر برميل النفط من أكثر من 100 دولار، إلى مستويات تتراوح حول أربعين دولارا حاليا.
المصدر: وكالات