افراسيانت - أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن عقد اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ يتيح للولايات المتحدة تحديد قواعد التجارة العالمية التي ستضطر بقية دول العالم للالتزام بها.
وكتب الرئيس الأمريكي في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوسط": "العالم يتغير، ومعه تتغير القواعد. الولايات المتحدة لا دولة مثل الصين يجب تمليها".
وكان وزراء تجارة 12 بلدا وقعوا في فبراير/شباط اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي ستشكل في إطارها منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط والهادئ.
وتنافس اتفاقية الشراكة التجارية الاتفاقات الاقتصادية الأخرى التي تشارك فيها الصين وبينها الشراكة الاقتصادية الإقليمية الساعية لتشكيل منطقة تجارة حرة بين 10 بلدان من "آسيان" و6 بلدان لديها اتفاقات ثنائية مع "آسيان".
وانتقد أوباما اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية معتبرا أنها لا تستطيع كبح المنافسة غير الشريفة، ولا تستطيع حماية الملكية الفكرية للمنتجين الأمريكيين "لحسن الحظ توجد لدى الولايات المتحدة خطة تضمن عمل الشغيلة الأمريكيين"، وإقرار الاتفاقية يجب أن يزيل العوائق أمام المنتجات الأمريكية بما في ذلك 18 ألف ضريبة موجودة حاليا على البضائع الأمريكية.
ويوضح أوباما أن سريان مفعول الاتفاقية يعني أن المنتجين الأمريكيين يستطيعون تصدير أكثر مما ينتجون الآن.
جدير بالذكر أن 40% من الاقتصاد العالمي يتركز في بلدان المحيط الهادئ وكذلك ثلث التجارة العالمية، واتفاقية الشراكة عبر المحيط الموقعة في أكتوبر 2015 هي مجموعة قواعد اقتصادية جديدة تمس بلدانا بعدد سكان يقارب المليار، وتحتاج إلى المصادقة عليها، لكن الجمهوريين في الكونغرس يعارضون الوثيقة.
من جهة أخرى لا تقتصر محاولات الولايات المتحدة تعزيز تأثيرها في منطقة المحيط الهادئ على اتفاقية الشراكة، بل تعدتها في السنوات الأخيرة إلى تعزيز التعاون العسكري مع كوريا الجنوبية واليابان، ويرى الخبراء في تلازم المحورين الاقتصادي والعسكري محاولة أمريكية لزعزعة الوضع في المنطقة وعزل ومحاصرة الصين وروسيا.
المصدر: نوفوستي