افراسيانت - بدأ في دافوس أمس حوالي 2500 مسؤول اقتصادي وسياسي أربعة أيام من النقاشات حول مستقبل العالم، في ظل التهديد «الجهادي» لأوروبا والتوتر في أوكرانيا والشكوك التي تلقي بثقلها على اقتصاد عالمي متباطئ وانخفاض أسعار النفط.
وجاء افتتاح المنتدى بعد أيام على الهجمات الدامية في باريس، وحملات التوقيفات التي قامت بها وحدات مكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء أوروبا.
وقال منظم المنتدى كلاوس شواب، في افتتاح المنتدى، «نحن هنا من اجل إظهار تعاطفنا. إن عنوان هذا اللقاء سيكون المشاركة والاهتمام».
وكما يحصل في كل سنة منذ أكثر من 40 عاما، يلتقي أقوى رجال ونساء العالم في منتجع دافوس السويسري، الذي تحول إلى قلعة محصنة، ومحور النقاشات الرئيسي هو الاقتصاد. فقد خفض صندوق النقد الدولي بـ 0.3 نقاط توقعاته للنمو العالمي في العام 2015، فيما يسجل الاقتصاد الصيني تباطؤا، ويسود الارتياب منطقة اليورو لا سيما بسبب الانتخابات اليونانية المرتقبة الأحد المقبل، والتي يمكن أن تشهد فوز حزب «سيريزا» المناهض لسياسات التقشف.
ويمكن أن يعلن البنك المركزي الأوروبي اليوم عن برنامج إعادة شراء أسهم لدعم الاقتصاد في منطقة اليورو، وهو ما سيكون أيضا على طاولة المناقشات.
وبحسب استطلاع نشر أمس، فإن كبرى المؤسسات العالمية، مثل صندوق النقد الدولي ورؤساء الشركات الذين استطلعت آراؤهم شركة «برايس ووتر كوبرز»، هم اقل تفاؤلا من السابق بخصوص العام 2015.
ويتوقع ان يتمحور الشق المتعلق بالطاقة حول أسعار النفط المنخفضة جداً ما يطرح مشكلة للدول المنتجة. ودافع الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عبد الله البدري عن قرار المنظمة في تشرين الثاني الماضي عدم خفض الإنتاج للتصدي لهبوط أسعار الخام.
وقال البدري «لو أن المنظمة خفضت الإنتاج لاضطرت إلى الخفض مراراً بعد ذلك، لأن الدول غير الأعضاء كانت ستزيد الإنتاج»، معتبرا أن سياسة الإنتاج التي تنتهجها «أوبك» ليست موجهة ضد روسيا أو إيران أو الولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتشن على هامش افتتاح المنتدى، إن إنتاج بلاده من النفط قد يشهد تراجعاً طبيعياً لن يزيد على حوالي مليون برميل يومياً، لكن موسكو لا تنوي خفض الإنتاج.