افراسيانت - توقع وزير النفط الفنزويلي، إيلوخيو ديل بينو، في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، انهيار أسعار النفط في غضون أسابيع، مرة أخرى، لتصل إلى مستوى 25 أو 30 دولارا للبرميل.
وقال وزير النفط الفنزويلي، الأربعاء 20 أبريل/نيسان، على هامش فعاليات منتدى النفط والغاز الوطني الثالث في موسكو: "أعتقد أن الأسعار في غضون عدة أسابيع قادمة ستنهار مرة أخرى، ربما إلى مستوى 25 أو 30 دولارا للبرميل".
وأضاف ديل بينو، تعليقا على تأكيدات بعض الخبراء بأن عدم التوصل إلى اتفاق في الدوحة، لم يغير أداء السوق: "هذا خطأ تماما، يشاع ذلك بسبب إضراب الكويت، وفي اليومين الماضيين لم يتغير مسار السوق. سنشهد تغيرا في المسار خلال الأسابيع المقبلة".
وأكد الوزير الفنزويلي أن بلاده منفتحة جدا على الحوار مع السعودية وإيران، لتنسيق المواقف حول استقرار سوق النفط العالمية، حيث قال:"نحن منفتحون جدا على الحوار معهم، وكنا نتحدث معهم طوال الفترة الماضية".
وتابع الوزير الفنزويلي:"نحن قمنا بزيارة كل الدول الأعضاء في أوبك، في نهاية يناير/كانون الثاني، في محاولة منا لإيجاد صيغة مشتركة، بهدف إجراء حوار مع الجميع".
وبشأن اجتماع منظمة "أوبك" المزمع عقده في فيينا خلال يونيو/حزيران المقبل، أكد الوزير الفنزويلي أنه سيكون مختلفا تماما عما كان خلال اجتماع الدول المنتجة للنفط في الدوحة.
وأشار إلى أنه منذ تقديم الاقتراح بشأن تجميد حجم الإنتاج في فبراير/شباط، تمكنت الدول النفطية من إنعاش الأسعار وتحقيق زيادة بأكثر من 15 أو 16 دولارا للبرميل، مشددا على أهمية اتخاذ قرارات من شأنها دعم أسعار النفط المتدهورة.
إلى ذلك أعلن وزير النفط الفنزويلي أن "أوبك" تعتزم دعوة جميع المشاركين في الاجتماع الذي عقد في الدوحة، لحضور اجتماع فيينا في يونيو/حزيران المقبل.
هذا ولم تتمكن الدول المنتجة للنفط خلال اجتماع الدوحة يوم 17 نيسان/أبريل، من التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد إنتاج النفط. وذكر المشاركون في اللقاء، أن عددا من دول منظمة "أوبك"، وخاصة السعودية أصرت على مشاركة دائرة أوسع من الدول في الاجتماع، وعلى الأقل كل الأعضاء في "أوبك".
من جانبها، أبدت إيران، استعدادها لتجميد إنتاج النفط فقط، بعد أن يصل حجم إنتاجها إلى مستوى ما قبل العقوبات، أي نحو 4 ملايين برميل من النفط يوميا، لذلك اعتبرت أنه من غير المجدي أن تشارك في اجتماع الدوحة يوم الأحد.
يذكر أن سوق النفط العالمية، ما زالت تعاني من هبوط الأسعار الذي بدأ عام 2014، وتحاول الدول المنتجة للنفط التوصل لاتفاق يضمن استقرار الأسعار ويمنع تدهورها أكثر من ذلك، وذلك في ظل ارتفاع معروض النفط بشكل كبير في السوق.
وفيما يتعلق بصناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة، قال الوزير الفنزويلي إن الشركات المستخرجة للنفط والغاز من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، قادرة على التنافس في حال تراوح سعر النفط العالمي بين 40 و60 دولارا للبرميل، ولكنها لن تكون قادرة على زيادة حجم الحفر لزيادة كمية الإنتاج في المستقبل.
وأضاف :"أن وجود عدد كبير من الآبار المحفورة من النفط المستخرج من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، يمكنه المنافسة في ظل الأسعار الحالية، ولكن من الضروري حفر كمية هائلة من الآبار لدعم الإنتاج، وهذا غير ممكن في حال انخفض السعر عن 70 دولارا للبرميل".
المصدر: "سبوتنيك"