افراسيانت - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستجمد إنتاج النفط عند مستوى يناير/كانون الثاني، منوها إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بهذه الشأن مع الشركات الروسية العاملة في قطاع النفط.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع مع الحكومة يوم الأربعاء 2 مارس/آذار: "التقينا مع رؤساء شركاتنا النفطية كافة واتفقنا على أنها سوف تحافظ على مستوى إنتاج النفط في 2016 عند مستوى يناير/كانون الثاني الماضي". كما طلب بوتين من رئيس وزارة الموارد الطبيعية سيرغي دونسكوي تقديم تقرير حول الوضع في مجال الاستكشاف الجيولوجي في روسيا.
وتساند شركات النفط الروسية اتفاق تجميد الإنتاج عند مستوى يناير/كانون الثاني، لكن هذه الشركات لا تؤيد فكرة تقليص الإنتاج بهدف رفع أسعار النفط.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: "إن شركات النفط الروسية أكدت دعمها لهذه المبادرة وبوجه عام سيبعث هذا بإشارة إيجابية للسوق"، وتابع نوفاك: "شركاتنا لا تقترح إجراءات جذرية نظرا للظروف المناخية الصعبة لدينا".
وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رؤساء شركات النفط الروسية كالرئيس التنفيذي لشركة "روس نفط" إيغور سيتشين، والرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" جرى يوم الثلاثاء، بحث خلاله الرئيس الروسي مسألة تجميد مستوى إنتاج النفط عن مستويات شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال الرئيس بوتين: "وفقا لتقرير وزير الطاقة الكسندر نوفاك فجميعكم موافقون على هذا المقترح... غرض اجتماعنا.. هو أن أسمع هذا بشكل شخصي منكم".
وكانت روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا اتفقت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي على تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني بشرط انضمام منتجين آخرين إلى هذا الاتفاق. وبعد الاتفاق رحب عدد من منتجي النفط في العالم به كالكويت وسلطنة عمان والإمارات.
ويرى وزير النفط الروسي أن تخمة المعروض في أسواق النفط العالمية تبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يوميا، لكن تجميد مستوى الإنتاج في حالة تطبيقه سيكبح الفائض لتتقلص فترة أسعار النفط المنخفضة بمقدار عام.
وإذا أبقت روسيا على متوسط إنتاج النفط هذا العام عند مستويات يناير/كانون الثاني فستكون قد زادته بنسبة 1.5% فوق مستوى 2015.
وأضاف نوفاك أن أكثر الدول المصدرة للنفط مستعدة للانضمام إلى الاتفاق لكن الكثير يتوقف على مواقف الدول الأخرى تجاه إيران، التي دعمت بدوها اتفاق الدوحة ولكنها لم تبد استعدادا للانضمام إليه.
واستبعد نوفاك عودة أسعار النفط إلى مستويات ما فوق 100 دولار للبرميل واصفا النطاق بين 50 و60 دولارا بالمثالي، لافتا إلى أن روسيا تنوي التفاوض مع الدول الأخرى داخل منظمة "أوبك" وخارجها بخصوص اجتماع محتمل في الشهر الجاري لمحاولة الاتفاق على قرار نهائي بشأن اتفاق التجميد.
وتعاني أسواق النفط من تخمة في المعروض تتراوح ما بين مليون ومليوني برميل يوميا فوق الطلب العالمي على الخام، ما يعطي أهمية لأي اتفاق من شأنه أن يحد من إنتاج النفط المرتفع.