موجة تنديد عالمية بعد هجوم إسرائيل على "أسطول الصمود"

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - الناصرة - تونس - عواصم - وكالات: في عملية وصفتها حكومات ومنظمات دولية وقوى بالقرصنة التي تنتهك القانون الدولي، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبيل 40 قاربا تحمل مساعدات وتُقل مئات النشطاء الأجانب، من بينهم برلمانيون أوروبيون. وأظهرت لقطات من كاميرات تنقل بثا مباشرا من القوارب جنودا إسرائيليين بخوذات ونظارات رؤية ليلية وهم يصعدون على ظهر القوارب، فيما تجمع الركاب بعضهم بجانب بعض وهم يرتدون سترات النجاة وأيديهم مرفوعة.


وأظهر مقطع فيديو غريتا تونبرغ، أبرز المشاركين في الأسطول، وهي تجلس على سطح قارب محاطة بجنود.


وسجلت تونبرغ (22 عاما)، والمعروفة باحتجاجاتها المساندة للبيئة، مقطع فيديو في وقت سابق، ونُشر نيابة عنها بعد أن اعتلت القوات الإسرائيلية القوارب.


وقالت في المقطع “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فلقد تم اختطافي واقتيادي رغما عني من القوات الإسرائيلية. مهمتنا الإنسانية لم تكن عنيفة وملتزمة بالقانون الدولي” . وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس “كل الركاب بخير وبصحة جيدة، وهم في طريقهم بسلام إلى إسرائيل حيث سيتم ترحيلهم إلى أوروبا” .


وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة ذكرت في بيان سابق، أن قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي اعترضت بشكل غير قانوني سفن “أسطول الصمود” العالمي الذي يحمل مواد غذائية وحليب أطفال وأدوية، وعلى متنه متطوعون من 47 دولة. وحسب البيان “تم خطف مئات المشاركين”، بعد أن تعرضوا للهجوم بخراطيم المياه، ورُشوا بمياه الصرف الكريهة، وتم التشويش على اتصالاتهم بشكل منهجي، في أعمال عدائية إضافية ضد مدنيين عُزّل”.


وقال مركز “عدالة” في أراضي 48، الذي يتابع أحوال نشطاء الأسطول، إن السلطات الإسرائيلية بدأت جلسات استماع مع ناشطين اعتقلتهم أثناء هجومها على “أسطول الصمود” تمهيدا لترحيلهم، ودون تمكينهم من لقاء محاميهم أو الحصول على استشارة قانونية. وقالت المحامية من مركز “عدالة” الدكتورة سهاد بشارة لـ “القدس العربي” إن الاعتراضات الإسرائيلية غير قانونية لما شملته من إجراءات في المياه الدولية ضد أسطول إنساني، مؤكدة أن إسرائيل مطالبة بموجب قواعد القانون الدولي وقوانين البحار بالسماح بمرور قوافل مساعدات إنسانية في مثل هذه الظروف.


وتابعت بشارة في هذا المضمار: “الاعتراض بلا شك غير قانوني وفق القانون الدولي، والحصار البحري على غزة في هذه الحالة يشكّل شكلًا من أشكال العقاب الجماعي الممنوع وفق أسس القانون الإنساني الدولي”.


وقال ثمين الخيطان، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لـ”القدس العربي” إن اعتراض دولة الاحتلال الإسرائيلي لـ”أسطول الصمود” العالمي يوسع حصارها غير القانوني لقطاع غزة.


وأضاف: “على إسرائيل أن تضمن توفير الغذاء والإمدادات الطبية للسكان إلى أقصى حد ممكن، أو أن توافق على خطط الإغاثة الإنسانية المحايدة وتسهل تنفيذها بسرعة ودون عوائق، وفقاً لأوامر محكمة العدل الدولية الصادرة في كانون الثاني/يناير 2024”.


ولاقى اعتراض الأسطول تنديدا دوليا كبيرا، وسارت تظاهرات في أكثر من مدينة أوروبية، ومن بينها مدن إيطاليا التي تشهد إضرابا نقابيا شاملا غدا.


وطردت كولومبيا البعثة الإسرائيلية، فيما استدعت وزارة الخارجية القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد.


وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان صحافي نشرته على موقعها إن ذلك “يشكل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية وتهديدا لحرية الملاحة والأمن البحري”.


وديع عواودة وحسن سلمان

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology