افراسيانت - أشرف الهور ووديع عواودة - معن الحكومة الإسرائيلية في أعمال القتل والتجويع في قطاع غزة، وفي استعداء كل دولة او حكومة توجّه إليها انتقادات، في الوقت الذي تماطل فيه في الرّد على مقترح الوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وصعّدت إسرائيل من مجازرها الدامية ، فقتلت عوائل فلسطينية بأكملها بمن فيها الأطفال، في مناطق النزوح وأخرى قريبة من الهجمات البرية، في الوقت الذي استمرت فيه عمليات نسف المنازل على نطاق واسع جنوب وشمال مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن 72 شهيدا بينهم 11 من منتظري المساعدات استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء.
وتدلل أرقام ضحايا سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، على مدى الحالة الإنسانية السيئة التي وصل إليها الوضع.
وذكرت وزارة الصحة في آخر إحصائية لها، أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 303 شهداء، من بينهم 117 طفلًا، منذ بدء حرب الإبادة على القطاع، مع تسجيل 3 حالات وفيات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وضمن ردود الفعل الإسرائيلية على مذبحة مستشفى كمال ناصر في خان يونس الإثنين، وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ «الغلطة التراجيدية»، معبّرًا عن «أساه» على حدوثها.
وساقت إسرائيل رواية لا تصدقها حتى جهات في داخلها، مفادها أن خطأ وقع، وأن «حماس» نصبت كاميرا مراقبة في سقف المستشفى، في محاولة مفضوحة لتحميلها مسؤولية المذبحة التي تعرّض فيها المستشفى لقذيفة دبابة وليس لطائرة مسيّرة فحسب.
سياسيا، أعلنت قطر أن إسرائيل تماطل حتى الآن في الرد على مقترحات الوسطاء بشأن مقترحات التوصل لصفقة، مع التأكيد على أن الدوحة لم تتلق رداً إسرائيليا لا بالقبول ولا بالرفض.
وجاء التأكيد في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية، التي أكدت أن التواصل بين الوسطاء يتم يوميا، مع التشديد على ضرورة حثّ إسرائيل على الرد والتعامل بجدية.
وواصلت حكومة الاحتلال أمس افتعال الأزمات مع الدول. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها بصدد خفض مستوى علاقتها الدبلوماسية مع البرازيل، مشيرة إلى أن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية رفضت الموافقة على أوراق اعتماد مرشح القدس لمنصب السفير الإسرائيلي في برازيليا، حسب ما أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الثلاثاء.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن «اتهامات التقاعس» التي ساقها نتنياهو ضدّ فرنسا في مجال مكافحة معاداة السامية تشكّل «إهانة» للبلد بأكمله، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الكفّ عن «الهروب القاتل نحو الأمام» في غزة، في رسالة نشرت صحيفة «لوموند».