اجتماع القادة الأوروبيين والانقسام حول أوكرانيا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


ماكرون دعا على عجل إلى عقد هذه القمة المصغرة غير الرسمية مع حوالي 10 زعماء من دول أوروبية.

 
افراسيانت - قادة الدول الأوروبية الرئيسية الذين يواصلون الاحتماعات ، لتشكيل جبهة موحدة بعدما أثار حوار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا استياءهم، يعبّرون ايضا عن انقسامات في شأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.


يحض المستشار الألماني أولاف شولتس بعد مغادرته قصر الإليزيه على مواصلة "العمل معا" لضمان الأمن في القارة.


وقد أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلق حلفائه الأوروبيين من تأدية دور المتفرج على مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء 3 سنوات من الحرب في أوكرانيا، بعدما تحدث مع نظيره الروسي، فيما أشار المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ إلى أن واشنطن لا تريد الأوروبيين على طاولة المفاوضات.


وفي حين بدا أن هذه المبادرات تكتسب زخما، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عجل إلى عقد قمة مصغرة غير رسمية مع حوالي 10 زعماء من دول أوروبية منضوية في الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي  بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيراه البولندي دونالد توسك، والإيطالية جورجيا ميلوني.


تعلن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن اجتماع باريس -الذي استمر أكثر من 3 ساعات- "جدد التأكيد" أن أوكرانيا "تستحق السلام عبر القوة، سلاما يحترم استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها". 


وكتبت فون دير لاين، على منصة إكس، أن "أوروبا تتحمل بالكامل حصتها من المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، نحتاج الى تعزيز الدفاع في أوروبا".


وقالت رئيسة وزراء الدانمارك مته فريدريكسن إثر اجتماع باريس الذي تمت الدعوة إليه بعد تغيير الإستراتيجية الأميركية حيال موسكو، إن "روسيا تهدد الآن أوروبا بأسرها ويا للأسف".


وأضافت "لهذا السبب، أشعر بقلق كبير حيال فكرة وقف سريع لإطلاق النار لأنه يمكن أن يعطي بوتين وروسيا احتمالا أفضل (…) للتعبئة مجددا ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا".


وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون "نرى أنه نتيجة للتسريع في الملف الأوكراني، وأيضا نتيجة لما يقوله القادة الأميركيون، ثمة حاجة إلى أن يقوم الأوروبيون بالمزيد وأن يعملوا على نحو أفضل وبطريقة أكثر اتساقا من أجل أمننا المشترك".


وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، قبل الاجتماع "لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بشكل فعال إذا لم نتخذ على الفور خطوات ملموسة تتعلق بقدراتنا الدفاعية".


ودعا شولتس أيضا لدى مغادرته الاجتماع إلى زيادة "تمويل" الجهد الدفاعي، من خلال الخروج عن قواعد الميزانية المقدسة في ألمانيا. 


انقسامات


ولكن على الرغم من الاتفاق على تعزيز جهود القارة دفاعيا، اختلف الأوروبيون على موضوع آخر، هو إرسال جنود إلى أوكرانيا لضمان أمنها في حال وقف إطلاق النار، وهو أمر في صلب "الضمانات الأمنية" التي يُطلب منهم تقديمها إلى كييف خلال مفاوضات مع موسكو.


وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر لضمان أمن بريطانيا وأوروبا. وقال "أنا مستعد للنظر في التزام على الأرض للقوات البريطانية إلى جانب آخرين إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مستدام". 


كذلك أعلنت السويد، أنها "لا تستبعد" نشر قوات إذا سمحت المفاوضات بإرساء "سلام عادل ودائم".


من جانبه، رأى شولتس أن النقاش بشأن إمكان إرسال قوات إلى أوكرانيا "غير مناسب" و"سابق لأوانه"، قائلا إنه "مستاء قليلا" بسبب التطرّق إليه حاليا.


وأكد توسك الداعم بشدة لكييف أن بلاده لن ترسل قوات إلى أوكرانيا.


إلى ذلك، دعا ستارمر الولايات المتحدة بعد الاجتماع الى توفير "ضمان أمني" لأوكرانيا، معتبرا أن هذا الأمر هو "السبيل الوحيد" للحؤول دون شن روسيا هجوما جديدا على هذا البلد.


وقال "لا بد من توافر دعم من الولايات المتحدة، لأن ضمانا أمنيا من الولايات المتحدة هو السبيل الوحيد لردع روسيا في شكل فاعل عن مهاجمة أوكرانيا مجددا".


من جهته، أعلن توسك من باريس أن أوروبا تدرك أن علاقاتها مع الولايات المتحدة دخلت "مرحلة جديدة".


وصرح توسك للصحفيين أن "جميع المشاركين في هذا الاجتماع يدركون أن العلاقة عبر الأطلسي، دخلت مرحلة جديدة. نلاحظ ذلك جميعا".


وفي دليل على الانقسامات في الاتحاد الأوروبي، انتقدت المجر بقيادة رئيس وزرائها فيكتور أوربان المقرب من موسكو والرئيس الأميركي والذي لم يُدع للمشاركة في اجتماع باريس، "القادة الأوروبيين المحبطين المؤيدين للحرب والمعارضين لترامب والذين يجمعون على منع التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا". 


لقد شكل قصر الإليزيه ومقر وزارة الخارجية الفرنسية ، المحطة التي توقف عندها قطار الحرب الروسية - الأوكرانية من أجل سلسلة طويلة من اللقاءات غير المسبوقة، حيث استضافت العاصمة الفرنسية، في الوقت نفسه، وفدين؛ الأول أميركي عماده وزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث الرئيس ترمب ستيف ويتكوف، والآخر أوكراني موسع، شمل مدير ديوان الرئيس زيلينسكي أندريه يرماك، ووزيري الخارجية والدفاع أندريه سيبيها ورستم عمروف، بالإضافة إلى مستشارَي الأمن القومي لبريطانيا وألمانيا: جوناثان باول وينس بلوتنر.


واستبق الرئيس إيمانويل ماكرون لقاءه بروبيو وويتكوف، في إطار غداء عمل في القصر الرئاسي، بحضور وزير الخارجية جان نويل بارو، باتصال بنظيره الأوكراني. وعصراً، عقد اجتماع موسع لم يكن مخططاً له برئاسة ماكرون وضم الوفدين الأميركي والأوكراني والمستشارين الأمنيين البريطاني والألماني ووزير الخارجية الفرنسي، ما يعد تتويجاً للمحادثات التي تواصلت طيلة النهار. وفائدة هذه الاجتماعات أنها لا تترك الوفد الأوكراني وحيداً ووجهاً لوجه مع ممثلي الإدارة الأميركية، ما يمثل دعماً ومؤازرة له.


وكانت قد حصلت، قبل الظهر وبعده، ثلاثة اجتماعات مكثفة في الإليزيه، أدارها مستشار الرئيس ماكرون الدبلوماسي إيمانويل بون، وأهمها الاجتماع الذي ضم ممثلي الدول الأوروبية الثلاث «فرنسا وألمانيا وبريطانيا» مع الوفدين الأميركي والأوكراني، وهو الأول من نوعه، علماً بأن الجانب الأوروبي كان مستبعداً من المحادثات الثنائية التي أجراها الجانب الأميركي في المملكة السعودية مع الطرفين الروسي والأوكراني.


وبالتوازي، حصل اجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية ضم الوزير جان نويل بارو ونظيره الأميركي روبيو، وتناول، إلى جانب أوكرانيا، ملفي الشرق الأوسط، وهما الحرب الإسرائيلية على غزة، والملف النووي الإيراني. وبالتوازي، فإن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لو كورنو وصل إلى العاصمة الأميركية للقاء نظيره بيت هيغسيث والمبعوث الخاص لأوكرانيا الجنرال جوزيف كيلوغ، إضافة إلى مديرة المخابرات تولسي غابارد، وذلك من أجل جولة من المحادثات تتناول أوكرانيا، ولكن أيضاً الحلف الأطلسي والخطط الأميركية تجاهه والمخاوف الأوروبية من تراجع الدور الأميركي فيه.


الأوروبيون يدخلون على خط المفاوضات


تكمن أهمية مباحثات باريس، وفق مصدر دبلوماسي أوروبي، في ثلاثة أمور متصلة: الأول، التعرف مباشرة من الطرف الأميركي على ما توصلت إليه مفاوضات الحرب في أوكرانيا التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط بين موسكو وكييف، وعجز واشنطن عن فرض وقف إطلاق النار الذي قبلته كييف وتحفظت عليه موسكو ولم تقبل منه سوى وقف الهجمات على البنى التحتية الخاصة بالطاقة. والثاني، نقل وجهة النظر الأوروبية للعاصمة الأميركية عبر المسؤولين الرئيسيين اللذين يمثلانها في المفاوضات، ومن ضمنها تحفظات الاتحاد الأوروبي على المسار الذي تسلكه، والتأكيد على عزمه مواصلة دعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً، فضلاً عن الرفض الأوروبي لما ورد في آخر تصريحات لويتكوف التي تحدث فيها صراحة عن ضم خمس مناطق أوكرانية لروسيا؛ أولها شبه جزيرة القرم. ولعل أبرز دليل على انخراط الأوروبيين في دعم أوكرانيا إعلان المستشار الألماني المقبل فريديرتش ميرتس أنه يؤيد تزويد كييف بصواريخ «توروس» المتطورة التي رفض أولاف شولتس، المستشار المنتهية ولايته، نقلها إلى القوات الأوكرانية. وفي هذا الخصوص، اعتبرت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية أن استخدام صواريخ «توروس» لضرب البنية التحتية الروسية سيعد «مشاركة مباشرة» من ألمانيا في حرب أوكرانيا ما يعني، منطقياً، رداً من روسيا على ذلك.


مطلبان أوروبيان من واشنطن


يتمثل العنصر الثالث في أن مجيء الوفد الأميركي إلى باريس يبين رغبة واشنطن في العودة إلى الحوار مع الجانب الأوروبي. ونُقل عن روبيو قوله إن غرض الزيارة «دفع هدف الرئيس ترمب، القاضي بوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا ووضع حد للمجازر، إلى الأمام».


ويأتي ذلك فيما مساعي السلام الأميركية «المنفصلة» تراوح مكانها، وفيما يمارس الرئيس الروسي فن المناورة وكسب الوقت والحصول على أكبر قدر من التنازلات من الرئيس الأميركي على حساب أوكرانيا. وإذ اعتبر ويتكوف، عقب لقائه بوتين ، أن الأخير «يريد سلاماً مستداماً»، فإن باريس ومعها أكثرية الأوروبيين ترى العكس تماماً.


ومشكلة الرئيس ماكرون اليوم أن علاقته مع بوتين قد انقطعت تماماً، وأن إيصال الرسائل إليه يتم عبر الطرف الأميركي. ويأمل الأوروبيون أن تكون اجتماعات باريس فاتحة لمرحلة جديدة من التشاور والتعاون بين ضفتي الأطلسي بعد نحو ثلاثة أشهر من السياسة الانفرادية الأميركية؛ إنْ بالنسبة لأوكرانيا أو الشرق الأوسط، فضلاً عن سياسة ترمب بشأن الرسوم الجمركية.


ويريد الأوروبيون من ترمب، من جهة، أن يكون أكثر حزماً في تعاطيه مع موسكو، ومن جهة ثانية، أكثر تفهماً إزاء مطالب أوكرانيا. ويرون أن محادثات باريس يفترض أن تدفع في هذا الاتجاه. وأكثر من مرة، عبر ترمب عن «إحباطه» لعجز المفاوضات التي تتوسط فيها بلاده عن إحراز تقدم ملموس رغم تواصله المباشر مع الرئيس بوتين أو عبر موفده ويتكوف.


ولم تتأخر موسكو في انتقاد اجتماعات باريس التي ترى فيها «محاولة من كثير من الأشخاص والبنى والدول لتخريب الحوار القائم مع الولايات المتحدة»، وفق ما أعلن كيرييل ديميتروف، مبعوث الرئيس بوتين المكلف بالمسائل الاقتصادية الدولية الذي زار واشنطن بداية الشهر الحالي.


ووصف ديمتروف الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس بوتين مع ويتكوف بأنه جاء «مثمراً للغاية»، مضيفاً أن «هناك حواراً مفيداً للغاية «مع واشنطن»، رغم أنه «يجري بالتأكيد في ظروف صعبة للغاية»؛ إذ إن «الهجمات مستمرة والمعلومات المضللة متواصلة». وأسف الأخير، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأخبار، لـ«التشويه المتنامي» الذي يستهدف روسيا. ولا شك أن الحوار المشار إليه يفيد روسيا بالدرجة الأولى؛ لأنه يكسر العزلة التي فرضها الغربيون عليها، بما فيهم الولايات المتحدة منذ فبراير (شباط) عام 2022؛ أي مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.


أين أصبح «تحالف الراغبين»؟


يوماً بعد يوم، ينتقد الأوروبيون انتهاك روسيا المتواصل لوقف إطلاق النار الجزئي المبرم بوساطة أميركية منذ أكثر من شهر، ويرون في ذلك رفضاً روسياً لوضع حد للحرب. كذلك، فإن الأوروبيين الذين يسعون لتكوين قوة أوروبية تكون ضامنة لأي اتفاق سلام مستقبلي يبرم بين موسكو وكييف، ما زالوا يأملون أن يحصلوا على ضمانة أميركية يمكن أن تشكل «شبكة أمان» بالنسبة للقوة المذكورة. ورغم الجهود التي تبذلها باريس ولندن اللتين تترأسان «تحالف الراغبين»، وقامتا معاً بتنظيم اجتماعات عالية المستوى في العاصمتين، فإن صورة القوة الموعودة ما زالت ضبابية.


وحتى اليوم، أعربت مجموعة من ثلاثين دولة، بينها دول غير أوروبية مثل كندا وأستراليا واليابان، إرسال قوات إلى أوكرانيا. والحال أن الطرف الأميركي ما زال يمانع في توفيرها فيما تواصل موسكو رفضها المطلق لها.


وفي هذا السياق، كتب وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيها على منصة «إكس»، أن الأطراف المجتمعة في باريس «ناقشت سبل التوصل إلى سلام دائم وعادل وتحديداً تحقيق وقف إطلاق نار كامل، وإشراك قوة عسكرية متعددة الجنسيات ومواصلة تطوير البنية الأمنية لأوكرانيا، وتوفير ضمانات أمنية لبلدنا». ومن جانبه، كتب مدير مكتب زيلينسكي على المنصة نفسها أن المجتمعين «يعملون على قضايا مهمة لأمن أوكرانيا وأمن أوروبا بأكملها .


هل أصبح الأوربيون خارج اللعبة، أمام سرعة تحركات ترامب ومفاوضات السلام مع روسيا بشأن أوكرانيا؟


أمام سرعة دونالد ترامب وتعامله مع العالم كصفقة تجارية، يكافح الأوروبيون للبقاء في اللعبة، مع عشرات المليارات التي دفعوها لأوكرانيا واستقبالهم لملايين اللاجئين الأوكرانيين، والدعم المستمر على مدى سنوات الحرب.


سرعة كبيرة في مفاوضات للسلام يبدأها دونالد ترامب من دونهم ومن دون استشارتهم، ومن دون حتى أوكرانيا، بل حتى التصريحات الأخيرة لدونالد ترامب تهاجم أوكرانيا، وتعتبر أن الرئيس زيلينسكي هو من تسبب بهذه الحرب، وهو بطبيعة الحال يتنافى وبشكل كبير مع الموقف الأوروبي. وبالتالي حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خلال قمتين في باريس للتوصل إلى موقف أوروبي موحد، ولكن حتى هذا لم يتمكن من الوصول إليه.


هناك انقسام واضح في الموقف الأوروبي بين من ربما صدم بالسرعة التي سار بها دونالد ترامب في هذه القضية، وبين من يريد أن ينأى بنفسه عن تصعيد أكبر مع دونالد ترامب. لذلك هناك من القادة الأوروبيين من يرفض إرسال جنود لحفظ السلام في أوكرانيا، هناك من يريد ولكن يريد ضمانات أمريكية، وهناك من يريد أن يكون جزءاً من المرحلة المقبلة، ولكن بطبيعة الحال الاتحاد الأوروبي بدوله السبع والعشرين من الضروري أن يصل إلى الإجماع في قرارات مهمة كهذه، وهذا الأمر لم يصل إليه الأوروبيون لا من خلال القمة الأولى في باريس ولا القمة الثانية، ولا حتى من خلال اجتماعات حلف الناتو هنا في بروكسل.


هل أوروبا قادرة على تجنب الصدام مع ترامب وفي ذات الوقت حماية أوكرانيا؟


الخيارات ربما باتت قليلة أمام الأوروبيين، ولكن ما يمكن القيام به الأن، وفقا لمراقبين، الاستمرار بدعم أوكرانيا، وتعويض النقص في المساعدات فيما لو أوقفت الولايات المتحدة دعمها ورفعت يدها عن أوكرانيا بشكل كامل، وتسريع عملية الانضمام والسماح لزيلينسكي بالمشاركة بشكل منتظم في القمم الأوروبية.


هذا ما يمكن أن يقوم به الأوروبيون الآن، ولكن في ذات الوقت الأوروبيون يواجهون دونالد ترامب ليس فقط على الجبهة الأوكرانية، وليس فقط فيما يتعلق بأمنهم الأوروبي الذي بات مسؤولية أوروبية، وفقا لدونالد ترامب. ووفقا لوزير دفاعه ونائبه الذي كان حاضراً في مؤتمر ميونيخ للأمن، إضافة إلى الحرب التجارية التي بدأها مع الاتحاد الأوروبي. بالتالي، الخيارات ليست كثيرة أو مساحة المناورة ليست بالكبيرة، ولكن التركيز في المرحلة المقبلة على بناء استراتيجية أوروبية دفاعية مشتركة من أجل الاستقلال شيئا فشيئا عن الحماية الأمريكية، لأن كثيراً من الأوروبيين يرون اليوم أن حتى حلف شمال الأطلسي لم يعد قادراً على توفير الحماية الكاملة لأوروبا في حال لو تعرضت لتهديد مع وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض. لذلك الأوروبيون بحاجة إلى الاستثمار في الإنفاق أكثر، ولكن حتى هذا بحاجة إلى الكثير من الوقت وبحاجة إلى قرارات جريئة.


لم تفلح التبعية المستمرة لامريكا بالنسبة لاوربا , وها هي القارة العجوز تقف عاجزة للاتفاق على سياسة موحدة . وفيما بعض اوربا تغازل ترامب يقف البعض الاخر حائرا دون القدرة على اتخاذ قرارا مستقلا وذلك لادمانها غلى التبعية .

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology