افراسيانت - محمد الأحمد - قالت قوات الرئيس اليمني إنها استولت على مواقع إضافية في شرق صنعاء، فيما أكدت الحكومة المشكلة في العاصمة ألَّا قيمة لأي مباحثات إذا لم يتم فتح حركة الملاحة للطيران المدني.
وذكر العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم القوات الموالية للرئيس هادي، أن هذه القوات وبإسناد من طائرات التحالف تمكنت من السيطرة على عدة مواقع في جبهة نهم شرق صنعاء، أهمها جبل القتب وتلال الحمراء والمدفون وسلسلة المرتفعات المجاورة له، وأن سلسلة جبال نقيل بن غيلان باتت في مرمى نيران القوات.
مجلي تحدث أيضا عن تقدم هذه القوات في محافظة صعدة بعد أن سيطرت على جبل السنترال، الذي يطل على مركز قيادة اللواء 101 مشاه، مشيرا إلى أنها تقف على بعد 70 كيلومترا من مركز المحافظة، المعقل الرئيسي للحوثيين.
وفي محور تعز، أفاد مجلي أن القوات الموالية لهادي حققت انتصارات في الجبهة الشرقية للمدينة، وتقف على أسوار معسكر التشريفات، مكبدةً الحوثيين وحلفاءهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
من جهتهم، نفى الحوثيون هذه الأنباء، وأكدوا تصدي مقاتليهم لزحف القوات الموالية لهادي باتجاه منطقة المدفون بنهم رغم الغطاء الجوي الكثيف الذي وفرته مقاتلات التحالف.
ونقلت وكالة سبا الخاضعة للجماعة عن مصدر عسكري القول إن الحوثيين قتلوا 11 من أفراد القوات الموالية للرئيس هادي في أطراف منطقة الجحملية بمدينة تعز، وإنهم استهدفوا آلية تابعة لهذه القوات في قرية الصيار بمديرية الصلو.
وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية في جنوب المدينة، واستهدفت معسكر ضبوة في مديرية سنحان ومجمع دار الرئاسة ومعسكر النهدين.
أما في محافظة إب وسط البلاد، فذكر سكانٌ أن أسرة مكونة من سبعة أفراد في مديرية فرع العديم قتلوا في غارة جوية لمقاتلات التحالف.
سياسيا، قال هشام شرف وزير خارجية الحكومة، التي شكلها "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي"، إن المرونة التي أظهروها في التعامل مع مختلف المبادرات الرامية للتوصل إلى تسويه سياسية سلمية، لا بد أن تقابلها خطوات وإجراءات على أرض الواقع من التحالف في الجوانب الإنسانية للتخفيف من معاناة اليمنيين، وحتى يشعر هؤلاء بأن هناك تحركا جادا ورغبة في السلام.
وأكد شرف ألا معنى لأي لقاءات أو مشاورات أمنية أو سياسية أو فنية في الأردن أو غيرها من دون فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية المدنية.