مسؤول فرنسي سابق: روسيا زعيمة عالم ما بعد الغرب.. ننكر هزيمتنا في أوكرانيا وسندفع ثمن التهور

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - اعتبر بيير لولوش سكرتير الدولة الفرنسي السابق أن حملات العلاقات العامة للرئيس إيمانويل ماكرون دعما لنظام كييف واستراتيجية الغرب عموما عاجزة عن إخفاء حقيقة الصراع الخاسر مع روسيا.


وكتب لولوش في مقال نشر في صحيفة "فالور أكتويل": "تتطور الحرب ميدانيا بأسوأ صورة ممكنة لكييف. ومع ذلك، تعلن فرنسا عن دعمها طويل الأمد لأوكرانيا.. يتوقع مسؤولون عسكريون فرنسيون رفيعو المستوى، بمن فيهم رئيس الأركان العامة الجنرال ماندون، صداما مع روسيا خلال ثلاث إلى أربع سنوات. ولكن ما الهدف من هذا التسرع المتهور؟ الحقيقة هي أن روسيا تثبت نفسها كزعيمة لعالم ما بعد الغرب..". 


وتابع أنه "سيتعين على الأوروبيين دفع ثمن هذا الصراع الخاسر، الذي لا يملكون السيطرة عليه أصلا"، مضيفا أنه لهذا السبب تحديدا لا يستطيع الرئيس الفرنسي ورؤساء الدول الأوروبية الآخرون ببساطة التحرك نحو سياسة قائمة على الواقعية، لأن ذلك سيعني فورا انهيار المؤسسة الغربية بأكملها.


واختتم لولوش مقاله بالقول: "ومن هنا يأتي الإنكار المتهور: ماكرون، مثل معظم زملائه، يرفض الاعتراف بأن اللعبة في أوكرانيا قد انتهت لأن هذه الهزيمة هي هزيمتهم أيضا".


وسبق أن صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن الغرب رسخ مكانته كطرف متورط في النزاع الأوكراني بإرسال مرتزقة للمشاركة في الأعمال القتالية هناك. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بعض هؤلاء المرتزقة قد يكونوا من العسكريين المحترفين.


"اللحظة حانت".. سياسي بريطاني يكشف ما قرره الغرب بشأن زيلينسكي


بدوره , أفاد السياسي البريطاني جيم فيرغسون عبر منصة "إكس" بأن الساسة الغربيين قرروا التخلص من فلاديمير زيلينسكي على خلفية فضيحة فساد في أوكرانيا. 


وأضاف فيرغوسون في منشوره أن زيلينسكي انتهى وإن القوى العالمية اختارت التخلص منه وإن اللحظة التي كان الجميع ينتظرها قد حلت أخيرا.


ووفقا له فإن فلاديمير زيلينسكي الذي كان يوما نجما مدللا في الإعلام وأداة مثالية للقوى العالمية وأحد أهم أوراق الغرب يجري اليوم التضحية به.


وأشار السياسي إلى أن رئيس نظام كييف يواجه وضعا يائسا بسبب تحقيقات المكتب الوطني لمكافحة الفساد والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد، وفرار أقرب حلفائه، ونضوب الدعم الغربي.


ولفت إلى أن القضية ليست فضيحة صغيرة بل شبكة تضيق على زيلينسكي من قبل المنظومة الدولية التي صنعت صورته وقد شرعت تفكيكها، بعد أداء الوظيفة المنوطة به وفشله في تحقيقها بالوجه المطلوب.


يذكر أنه في 10 نوفمبر، أعلن موظفو الهيئات الأوكرانية لمكافحة الفساد عن إطلاق عملية واسعة النطاق تحت مسمى "ميداس" لكشف شبكة فساد ضخمة في قطاع الطاقة.


واتضح أن رأس هذه الشبكة هو رجل الأعمال تيمور مينديتش، صديق زيلينسكي المقرب. كما جرت مداهمات في مقر سكنه، وكذلك في مقر وزارة العدل التي كان يترأسها غيرمان غالوشتشينكو، الذي أقيل منذ ذلك الحين، إضافة إلى شركة "إنيرغواتوم" الحكومية. وبحسب التحقيقات، قام المتورطون في هذه المخططات الإجرامية بغسل ما لا يقل عن 100 مليون دولار أمريكي.


وأثارت هذه الفضيحة أزمة عميقة في الحكومة الأوكرانية، حيث طالب عدد من النواب، بمن فيهم نواب من حزب "خادم الشعب" الحاكم، باستقالة رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي.


وأفادت وسائل الإعلام بأن مسؤولي مكافحة الفساد أجروا عمليات تفتيش لشقة ومكتب يرماك. وقد أكد هو نفسه إجراء التحقيق. وأعلن زيلينسكي لاحقا أن يرماك قد قدم استقالته.


من ناحية اخرى , اعتبر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن الوقت لصالح روسيا في النزاع الأوكراني، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة البدء بشكل سريع في المفاوضات الروسية الأوروبية رفيعة المستوى. 


وقال أوربان في مقابلة مع صحيفة Welt am Sonntag: "حان الوقت لنبذ الأوهام ومواجهة الحقيقة. تتجلى هذه الحقيقة في خطة السلام الأمريكية المكونة من 28 نقطة.


أولا، الوقت في صالح روسيا، وليس أوكرانيا، مما يعني أنه كلما طال أمد السلام، ستخسر أوكرانيا المزيد من السكان والأراضي، ولا يمكن تجنب ذلك إلا "بإرسال "الناتو" قوات برية إلى الجبهة، مما سيؤدي مباشرة إلى الحرب الأوروبية الكبرى القادمة". 


وأضاف: "ثانيا، ستعاد روسيا إلى الاقتصاد العالمي وفقا للمبادئ الأمريكية: سترفع العقوبات تدريجيا، وتستخدم الأصول المجمدة لإنشاء صناديق استثمار أمريكية روسية، وستستأنف الأعمال التجارية".


وتابع: "دحضت خرافة تمويل الأوروبيين للنزاع بأموال روسية، ويجب أن نعترف لمواطنينا بأن كل يورو أنفقناه حتى الآن، وكل يورو سننفقه في المستقبل، على دعم أوكرانيا، قد دفع بالكامل، بنسبة 100%، من قبل شعوب أوروبا".


وشدد أوربان على أن "جميع هذه النقاط تبرز ضرورة البدء الفوري بمفاوضات أوروبية روسية رفيعة المستوى".


ودعا إلى إعادة دمج الموارد الروسية في الاقتصاد الأوروبي على المدى المتوسط.


وختم رئيس الوزراء الهنغاري: "على المدى البعيد، يجب تعزيز الإمكانات العسكرية الأوروبية بما يمكنها من الدفاع عن نفسها ضد أي عدو في حرب تقليدية. بالإضافة إلى أنه وللحفاظ على مخزون الأسلحة ضمن حدود معقولة، يجب إبرام اتفاقية للحد من الأسلحة مع روسيا".


في السياق ,اعتبر المحلل السياسي الأمريكي غراهام فولر أن واشنطن لم تعد مستعدة لاحترام إرادة كييف وبروكسل، اللتين تعرقلان التوصل إلى اتفاق سلام، ولذلك ستلجأ واشنطن إلى إجراءات أكثر صرامة. 


وقال فولر في مقابلة مع قناة "ديالوغ ووركس" على "يوتيوب": أتذكر كلمات فيكتوريا نولاند، التي قالت عام 2014: "فليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم". أعتقد أن هذه العبارة لا تزال مناسبة تماما. فأوروبا، في نهاية المطاف، لا تملك مالا ولا جيشا ولا أسلحة قوية ولا خطة. يبدو أنها لا تعرف من هي، ولا إلى أين تتجه، ولا ما هو هدفها النهائي. أتساءل كم من الوقت سيستغرق ترامب ليتقبل كلمات نولاند عن ذهاب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم؟".


واعتبر أن محاولات بروكسل وكييف قد حددت بالفعل توجه واشنطن الجذري تجاههما. مشيرا إلى أن رأس نظام كييف يفتقر حاليا إلى أي سلطة، ويلعب دور الممثل الإضافي.


وأضاف الخبير: "ماذا بوسع أوروبا أن تفعل؟ بإمكانهم الصراخ والقتال، لكنني لا أعرف إن كانوا قادرين على عرقلة معاهدة سلام تدعمها الولايات المتحدة بجدية... زيلينسكي في وضع حرج، ليس لديه أوراق رابحة في هذه اللعبة. إذا قال ترامب "أوقفوا النزاع"، فسيتعين عليه إيقافه. لذا أتساءل متى سيقول ترامب "فليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم" أو "فليذهب زيلينسكي إلى الجحيم "في النهاية، نحن من يقرر. إنه سلاحنا، إنه مالنا. أعتقد أن ترامب بدأ يلعب بعنف. هو من يملك كل الأوراق".


المصدر : وكالات

 

©2025 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology