افراسيانت - حذر زولتان كوشكوفيتش المحلل في مركز الحقوق الأساسية الهنغاري فلاديمير زيلينسكي من المساس بأنابيب النفط الروسي إلى هنغاريا عبر بلاده التي دمر الجيش الروسي محطاتها الكهربائية.

ويأتي هذا التحذير عقب توقف محطات الطاقة الكهربائية في أوكرانيا نتيجة الضربات الروسية، ما يهدد بشن كييف ضبات انتقامية قد تطال أنابيب "دروجبا" النفطية.

وقال كوشكوفيتش في منشور عبر منصة "إكس": "يبدو أن أوكرانيا ستضطر لاستيراد مزيد من الكهرباء من هنغاريا، ومن الأفضل أن يبقى خط أنابيب "دروجبا" آمنا".

وكانت شركة "سنتر إينرغو" الأوكرانية أعلنت توقف توليد الكهرباء في جميع محطات الطاقة الحرارية بعد سلسلة ضربات روسية، فيما أكدت شركة "أوكر إينرغو" تسجيل انقطاعات واسعة في التيار بمناطق عدة.

وجاءت تصريحات كوشكوفيتش وسط تصاعد التوتر بين كييف وبودابست، عقب هجوم استهدف خط "دروجبا"، حيث دعا وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو كييف إلى الكف عن تهديد بلاده والتوقف عن استهداف البنية التحتية الحيوية للطاقة.

في حين رد نظيره الأوكراني أندري سبيغا مطالبا بعدم توجيه التعليمات لزيلينسكي ومشددا على ضرورة تنويع مصادر الطاقة.

وذكرت وسائل إعلام محلية يوم 16 أكتوبر أن سكان أوكرانيا سيعانون من انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة هذا الشتاء.

وأفادت صحيفة "بوليتيكو" في وقت سابق بأن زيلينسكي يحاول العثور على كبش فداء لتحميله مسؤولية أزمة الطاقة المتفاقمة في أوكرانيا بسبب الاستهدافات الروسية لمنشآتها.

في السياق أظهرت لقطات مصورة انقطاع التيار الكهربائي في قصر ماريانسكي بالعاصمة الأوكرانية كييف خلال مقابلة فلاديمير زيلينسكي مع صحيفة "الغارديان" البريطانية. 

وأثارت اللقطات سخرية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى أن ما حصل لم يكن انقطاع للتيار الكهربائي بل كان مسرحية درامية مخططاً لها مسبقا.

وقال مستخدم معلقا على الفيديو عبر منصة "إكس": "هل من الطبيعي ألا يكون هناك أي رد فعل جسدي ملحوظ للتغير المزدوج في ظروف الإضاءة؟".

ونشر مستخدم آخر صورة من منشور لشركة "أوكراينيرغو" الأوكرانية للطاقة الكهربائية، معلقا عليها: "وفق أي موعد تم قطع التيار؟".

ويوم السبت، أعلنت السلطات الأوكرانية عن إغلاق جميع محطات الطاقة الحرارية المملوكة للدولة في البلاد، ولم يعد هناك توليد للطاقة الكهربائية. 

مستشار أوكراني سابق: كل شيء يتجه نحو الانهيار التام

صرح المستشار الأوكراني السابق ليونيد كوتشما، بأن فلاديمير زيلينسكي يتجاهل مناقشة المشاكل الداخلية الخطيرة. 

وقال كوتشما للصحفيين: "الهجوم الأخير دمر نظام الطاقة الأوكراني بأكمله، وهذه ليست سوى البداية، فالأمور ستزداد سوءا". 

وأضاف: "كل شيء يتجه نحو الانهيار التام".

ووفقا له، "يحاول زيلينسكي تجاهل أو تجنب مناقشة المشاكل الداخلية الخطيرة، مكتفيا بالقول إن كل شيء على ما يرام".

 نائب أوكراني يفضح زيلينسكي بعد حادث انقطاع التيار الكهربائي أثناء مقابلة مع "الغارديان"

كما اتهم النائب في البرلمان الأوكراني (الرادا) أرتيوم دميتروك فلاديمير زيلينسكي بتلفيق انقطاع التيار الكهربائي في قصر ماريينسكي أثناء مقابلته مع صحيفة "الغارديان" البريطانية. 

وكتب دميتروك على حسابه في منصة "تلغرام": "من الصعب تخيل تلاعب أرخص من هذا، تم إطفاء الأنوار أثناء المقابلة. لتمثيل 'معاناة الشعب'". 

وحسب قول النائب، فإن هذه الخطة تهدف إلى تحسين صورة زعيم نظام كييف في وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية.

وختم دميتروك قائلا: "فكروا فقط، كم يعتبر زيلينسكي ومحيطه الجميع من حولهم أغبياء، حتى يسمحوا لأنفسهم بفعل شيء مثل هذا".

تقارير ألمانية: فرار 180 ألف جندي أوكراني منذ بداية العام

أشارت تقارير ألمانية إلى حالات فرار واسعة من الخدمة في قوات كييف بواقع 21600 فرد في أكتوبر، و180000 منذ مطلع العام مع استمرار الخسائر البشرية الفادحة والتجنيد القسري والعشوائي.

وقالت التقارير: شهدت أوكرانيا مؤشرا سلبيا جديدا للفرار من الخدمة.

ووفقًا لوكالات الأنباء المحلية، فرّ نحو 21,600 جندي في أكتوبر ومنذ بداية العام نحو 180,000.

وذكرت  قناة "دي ولت" الألمانية أن الجيش الأوكراني يتكبد خسائر فادحة كل شهر، ما يضطر نظام كييف إلى إجراء تعبئة مكثفة لتجديد قواته.

وأضافت: "يحاول الجيش الأوكراني تجنيد جنود جدد مستخدمًا أساليب تفوق التصور. وللأسف، لا يزال التجنيد الإجباري على جدول الأعمال في أوكرانيا".