افراسيانت - أطلقت السلطات المصرية، حملة على منصات التواصل الاجتماعي لتحذير الأطفال والمراهقين من العنف الإلكتروني و"التنمر" على خلفية الحوادث النابعة من لعبة "الحوت الأزرق".
وأوضح المجلس القومي للطفولة والأمومة في وزارة الصحة المصرية، التي بدأت هذه الحملة، أنها تحمل الهاشتاغ "#أنا_ضد_التنمر" وتأتي في إطار "برنامج التوسع في الحصول على التعليم وحماية الأطفال المعرضين للخطر"، الذي تنفذه اليونيسيف ويموله الاتحاد الأوروبي.
وشددت عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، على أن "الحملة المشتركة تهدف إلى توعية الأطفال والمراهقين وتمكينهم، من خلال تعريفهم بإرشادات وإجراءات السلامة عبر الإنترنت، وذلك من خلال محتوى جذاب".
كما تتطرق الحملة، حسب المسؤولة المصرية، إلى "تقديم إجابات لتساؤلات الآباء ومقدمي الرعاية حول ما يمكن القيام به لحماية الأطفال من الأذى عبر الإنترنت".
وأضافت العشماوي أنه مع إقبال الأطفال الصغار على الإنترنت، فإن من مسئوليتنا ضمان حمايتهم من جميع أشكال التنمر الإلكتروني، حيث يتضمن التنمر على الإنترنت نشر، أو إرسال رسائل إلكترونية، تتضمن نصوصا أو صورا أو مقاطع فيديو، تهدف إلى إلحاق أذى، أو تهديد، أو نشر شائعات عن شخص آخر، عبر مجموعة متنوعة من المنصات الرقمية، مثل الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، وغرف الدردشة، والمدونات، والرسائل الفورية، والرسائل النصية.
من جانبه، قال برونو مايس، ممثل اليونيسيف في مصر: "عالميا، واحد من كل ثلاثة من مستخدمي الإنترنت ينتمي لمرحلة الطفولة.
ويتعرض هؤلاء الأطفال لثروة من المنافع والفرص، ولكنهم يتعرضون أيضاً لمجموعة من المخاطر والأذى. وثمة مسؤولية جماعية تقع علينا ـ الحكومات والمنظمات الدولية والوطنية والقطاع الخاص والأسر ومقدمي الرعاية، تتمثل في القضاء على تلك المخاطر، وزيادة إمكانية وصول الأطفال إلى محتوى آمن وجيد عبر الإنترنت".
وأضاف مايس: "مع توفر مجموعة كبيرة من أجهزة الاتصال، وعدم الإشراف المناسب من قبل البالغين، يتعرض المزيد والمزيد من الأطفال للتنمر عبر الإنترنت في أي وقت وفي أي مكان، كما أن جهود حماية الأطفال من التنمر عبر الإنترنت تحتاج إلى التركيز بشكل خاص على الأطفال الأكثر احتياجا، الذين قد يكونون الأقل فهما للمخاطر على الإنترنت، والأكثر عرضة للأذى".
وأفادت تقارير صحفية بمصر، في فبراير الماضي، بانتحار شاب في محافظة طنطا الشمالية، عرف عنه أنه مارس لعبة "الحوت الأزرق" لفترات طويلة.
والأسبوع الماضي، أقبل نجل نائب برلماني مصري، على الانتحار، ونشرت شقيقته منشورا على موقع "فيسبوك" قالت فيه إن شقيقها (18 عاما) قتل نفسه بسبب لعبة "الحوت الأزرق".
وأمس الاثنين نشرت وسائل إعلام مصرية تقارير قالت إن طالبة في 15 من عمرها ومقيمة في محافظة الإسكندرية حاولت الانتحار عبر تناول مادة سامة.
ولعبة "الحوت الأزرق" هي تطبيق يحمل على أجهزة الهواتف المحمولة، ابتكره الروسي فيليب بوديكين، ويتكون من 50 تحد، على اللاعب اجتيازها جميعا، وبينها مهام تهدف إلى كسب ثقة المسؤول عن اللعبة، ومنها إيذاء النفس.
المصدر: الأهرام